شكل تبرع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، بمبلغ 150 مليون ريال، لمنصة جود الإسكان أساساً قوياً لترسيخ دعائم هذه المبادرة التي جعل منها معالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد الحقيل أحد الحلول التقنية التي تتيح لأهل الخير من أبناء المجتمع الإسهام في التخفيف من معاناة إخوانهم غير القادرين على الحصول على السكن المناسب. ويعكس الإقبال الكبير على التبرع عبر المنصة، خصوصاً في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، حجم الثقة المتزايد الذي تحظى به المنصة لإيصال الدعم الخيري السكني إلى مستحقيه؛ ليبلغ عدد المستفيدين حتى الآن من خدمات المنصة إلى نحو سبعة آلاف مواطن ومواطنة. و”جود الإسكان” هي منصة وطنية تابعة لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية، وتهدف -بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية والأهلية- إلى خدمة الأسر الأشد حاجةً إلى المسكن؛ من خلال إتاحة الفرصة لأفراد المجتمع للمساهمة في سد احتياج هذه الأسر. وتتعدد الأهداف الاستراتيجية للمنصة؛ لتشمل: دعم الإيجار وتوفير المساكن، وزيادة معدلات الاستقرار الأسري وتكاتف المجتمع، وتعزيز موثوقية طلب المساعدات بتوثيق حالات وطرق الدعم، مع تفعيل الشراكة والتكامل بين القطاعات الحكومية والأهلية والتجارية لتحقيق الأولويات الوطنية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي والأفراد في المشاركة المجتمعية للدعم الخيري السكني، إضافة إلى تنمية الموارد المالية في القطاع الخيري واستدامته. وبتحقيق هذه الأهداف تسهم المنصة في تحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتمكين الحياة الصحية والعامرة للمجتمع. إن النجاح المتواصل ل”جود الإسكان” يؤكد أن الحقيل قد نجح في وضع هذه المبادرة على أعتاب مرحلة جديدة من العطاء بجعلها إحدى المنصات المتخصصة في مجالات التمويل الجماعي الذي يرتكز على ابتكار أساليب تسمح بالتواصل المباشر مع الفئات المستهدفة لتوفير التمويل المناسب للمشاريع غير الربحية لترسيخ مفاهيم المسؤولية الاجتماعية.