سجلت الليرة التركية مستوى قياسيا تاريخيا من الانخفاض أمام الدولار الأمريكي، ووصلت إلى 7.25 ليرة مقابل دولار واحد. وقالت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية إن العملة التركية تعرضت لضغوط متزايدة وسط ارتفاع التضخم، وتزايد معدلات البطالة، وبطء النمو، كما أن بها أكبر عدد من المصابين بفيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط. وتوقعت الشبكة استمرار ضعف الليرة، واستمرار الركود الاقتصادي في تركيا لمدة عام على الأقل. مشيرة إلى أن البنك المركزي التركي سحب ملايين الدولارات من احتياطيات العملات الأجنبية لشراء الليرة ودعمها مقابل الدولار، لكن هذا لم يسعف العملة المحلية المتهاوية، بل جاءت الخطوة بنتائج عكسية، وصولا إلى أسوأ انخفاض للعملة على الإطلاق. وأكدت الشبكة أن عدم ثقة المستثمرين في الليرة، ينبع من عدم اليقين بشأن انتعاشها مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع رفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي طلبا تركيا لمقايضة الدولار. وقال براد بيتشيل، الرئيس العالمي للعملات الأجنبية في شركة Jefferies LLC، في مذكرة المحللين: “يبدو الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن ننتقل إلى مزيد من الانخفاض، فالأمر سيكون أسوأ خلال الفترة المقبلة”.