أعرب مسؤول حقوقي بالأممالمتحدة عن قلقه، الجمعة، بشأن السجناء بعد تقارير حول اضطرابات أثارتها المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد في سجون إيران وهي واحدة من أشدد دول العالم تضرراً. وكشفت تقارير إيرانية عن اضطرابات في عدة سجون، وهروب جماعي من منشأة في غرب البلاد، بالرغم من الإفراج المؤقت عن حوالي 100 ألف سجين للحد من اكتظاظ السجون. وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت في جنيف “كما ترون في إيران وبعض الدول الأخرى، نرى أعمال شغب، وسجناء خائفين، يشعرون بالقلق بسبب فقدان الاتصال بشكل كبير مع أفراد أسرهم وغير ذلك. وبالتالي هناك قضايا كثيرة للغاية تتعلق بهذا الأمر”. يذكر أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح 83 ألف سجين مؤقتاً من بين أكثر من 280 ألف سجين في مختلف أنحاء إيران بسبب تفشي الوباء، لكنها استثنت الآلاف من المعتقلين والسجناء السياسيين خاصة في سجون الأهواز، رغم مناشدات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية. وخلال الأيام الماضية، شهدت عدة مناطق سلسلة اضطرابات وحالات تمرد عديدة في السجون، بسبب خوف السجناء من انتشار الفيروس بعد إصابة ووفاة عدد منهم. وأعلن مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية، الجمعة، ارتفاع وفيات فيروس كورونا في إيران إلى 3294 والإصابات 53183. وقال المتحدث باسم الوزارة، كيانوش جهان بور: “خلال ال24 ساعة الماضية توفي 134 شخصاً بسبب الفيروس وبذلك يكون إجمالي المتوفين إثر هذا الفيروس 3294 شخصا”، كما أشار إلى تسجيل إصابة 2715 شخصاً خلال ال24 ساعة الماضية.