لقد حلت جائحة كورونا بظلالها على العالم أجمع، وكشفت هشاشة وثقافة دول كنا نطلق عليها الدول العظمى، وأصبح مواطنيها يتدافعون على الأسواق والمتاجر من أجل أوراق المراحيض، ونفذت الكمامات والمطهرات وأصبحت أرفف المتاجر خاوية من المواد الغذائية، وصرحت بعض الدول أن الأشخاص الذين أعمارهم فوق الستين عاما عبء على المجتمع، وأنهم لا يستحقون العيش، وسوف يستهلكون الأدوية والأغذية ويحجزون غرف العناية المركزة وأسرة المستشفيات. وخرج زعماء تلك الدول على شاشات التلفزة برسائل سلبية توحي بنهاية العالم وانهارت اقتصاداتهم وتعطلت أسواقهم، وبدأت شعوبهم تشعر بالخوف من الحاضر والمستقبل نتيجة ماتشاهده من أوضاع معيشية سيئة، نفذت الأدوية وأصبح المرضى ملقون على أرصفة الشوارع بسبب نفاذ الغرف في المستشفيات، وأصبح المصابون بالآلاف، والموتى بالمئات، وعجزت تلك الدول عن فعل شيء، وبدأت هذه الشعوب تلوح بالخروج طلبا للغذاء والدواء. عندما نتذكر الربيع العربي ومن كان السبب في خروج تلك الشعوب العربية بحجة العيش الكريم وظلم الحكام الذين ثارت عليهم شعوبهم نشاهد ما يحدث للعالم الذي يقال انه العالم الأول يقف عاجزا لتلبية طلبات شعوبهم. هذه المرة الربيع العالمي خلفه كائن خفي لا يرى بالعين المجردة، ومع ذلك أهان تلك الشعوب المتغطرسة مع من يحكمها. في المقابل وبفضل من الله ونعمة الاسلام ثم قيادتنا الحكيمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ننعم برغد العيش في عزة وكرامة وكأنه لم يحصل شيء في هذا الكون رغم حجم الكارثة. لقد سخرت قيادتتا كل طاقاتها وامكانياتها من أجل المواطن. نحمد الله على نعمة الاسلام مثلما نحمد الله اننا سعوديين .