توفي الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع طويل مع المرض. يعد حسني مبارك الرئيس الرابع لمصر الذي تولى الحكم خلفًا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، حتى 11 فبراير 2011 إلى أن سلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة نتيجة ضغوط شعبية، بعد 30 عامًا من الحكم هي الأطول في عهد الرؤساء منذ قيام ثورة 1952. ولد الرئيس الراحل حسني مبارك في قرية كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية في 4 مايو 1928، والتحق بالكلية الحربية، وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية، إلى أن تدرج في سلم القيادة العسكرية فعين عام 1964 قائدا لإحدى القواعد الجوية غرب القاهرة، ثم رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973. واختاره السادات نائبًا له عام 1975، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تولى الحكم بعد استفتاء شعبي، وحفلت فترته بالكثير من الأحداث، أبرزها عام 1982 في أعقاب إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في 25 أبريل، ادعت إسرائيل بحقها في منطقة طابا الاستراتيجية، فاتخذ قرارًا باللجوء إلى التحكيم الدولي حيث جند مجموعة من الخبراء استطاعوا إثبات حق مصر التاريخي في طابا لتحكم المحكمة الدولية بعودة طابا إلى مصر حيث قام برفع العلم المصري على طابا في 19 مارس 1989، وفي نفس العام أعاد عضوية مصر التي جُمدت في الجامعة العربية منذ اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل وإعادة مقر الجامعة إلى القاهرة. وعلى الصعيد العربي، عرف بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية – الإسرائيلية، وحذر من محاولات بسط إيران نفوذها وهيمنتها على منطقة الخليج وأبدى معارضته لكونها تضيف تهديدًا جديدًا للأمن القومي العربي، وفُتح الباب لمصالحة عربية تقوم على المصارحة تجمع شمل العرب وتوحد صفوفهم لا تقف عند إثارة الخلافات بل تسعى بالمنطق والحوار لإنهائها حفاظًا على أمن واستقرار المنطقة العربية، وأكد إذا اجترأت على أمن مصر، لن أتهاون مع من يحاولون العبث بالأمن هنا أو هناك.