تراجعت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة اليوم الأربعاء حيث ألقت توقعات وكالة الطاقة الدولية لتخمة معروض بالسوق ومخاوف الطلب وسط تفشي فيروس في الصين بظلالها على القلق حيال تعطيلات إنتاج الخام في ليبيا. وختم خام برنت الجلسة منخفضا 1.38 دولار بما يعادل 2.1 بالمئة إلى 63.21 دولار للبرميل في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط 1.64 دولار أو 2.8 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 56.74 دولار. وقال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية إنه يتوقع تخمة قدرها مليون برميل يوميا بالسوق في النصف الأول من العام الحالي. وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى أواندا في نيويورك، “أسعار النفط تظل ثقيلة بفعل المخاوف من تخمة المعروض وبعد أن أحجم وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز عن تقديم أي بوادر تفاؤل على أن تخفيضات إنتاج أوبك+ سيجري تمديدها لما بعد مارس. “الفيروس التاجي في الصين من المرجح أن يفضي إلى قيود على السفر قد تضر في نهاية الأمر بالطلب على الخام خلال ذروة موسم الرحلات في الصين.” تركز الأسواق على ظهور فيروس تاجي جديد في الصين قبيل عطلات السنة القمرية الجديدة مطلع الأسبوع القادم واحتمال تأثير الوباء على النمو الاقتصادي العالمي. وارتفعت حالات الوفاة بسبب الفيروس الجديد إلى 17 مع تأكد أكثر من 540 حالة إصابة، بعضها في مناطق بعيدة كالولايات المتحدة. وقال جولدمان ساكس إنه إذا حدث تطور درامي على صعيد الفيروس بما يؤثر على السفر والنمو، فإن الطلب على النفط قد ينخفض 260 ألف برميل يوميا. وقال جولدمان “المخاوف على الطلب الناشئة عن وباء محتمل ستصطدم بالمخاوف من تعطيلات المعروض في ليبيا وإيران والعراق، بما سيفضي إلى تقلبات في السعر الفوري خلال الأسابيع المقبلة” لكن “الأثر على العوامل الأساسية للنفط يظل محدودا حتى الآن”. ولم تتدعم أسعار النفط على نحو يذكر بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الاثنين حالة القوة القاهرة في تحميلات الخام من حقلين رئيسيين عقب التطورات الأخيرة في الصراع العسكري الدائر هناك منذ فترة طويلة. وما لم تعد منشآت النفط للعمل سريعا، فإن إنتاج ليبيا عضو أوبك من الخام قد ينخفض إلى حوالي 72 ألف برميل يوميا من نحو 1.2 مليون برميل يوميا.