ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء (11 ديسمبر 2018)، لتعوض بعض خسائرها التي تكبّدتها، مدعومة بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في الصادرات من حقل الشرارة النفطي بعدما سيطرت عليه مجموعة مسلحة محلية مطلع الأسبوع وتعطل إنتاجه. ووفقا لوكالة “رويترز”، فإنه رغم ارتفاع الأسعار فإن المعنويات لا تزال ضعيفة بشأن أسعار النفط وسط قلق بخصوص أسواق الأسهم العالمية، والشكوك في أن يكون خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة أوبك كافيًا للحدّ من تخمة المعروض. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 33 سنتًا، أو ما يعادل 0.6 بالمئة، عن آخر إغلاق لها مسجلة 60.30 دولار للبرميل، وصعدت كذلك العقود الآجلة للخام الأمريكي 19 سنتًا، أو ما يعادل 0.4 بالمئة، عن آخر تسوية لها إلى 51.19 دولار للبرميل. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا في وقت متأخر من مساء الإثنين حالة القوة القاهرة في الصادرات من حقل الشرارة النفطي، أكبر حقل نفطي في البلاد، بعد أن سيطرت مجموعة مسلحة محلية على الحقل. وقالت المؤسسة في بيان، إن إغلاق أكبر حقولها النفطية سيتسبب في خسائر في الإنتاج تُقدر بحوالي 315 ألف برميل يوميًّا، وخسارة إضافية قدرها 73 ألف برميل يوميًّا في حقل الفيل النفطي. وجاءت الزيادة في أسعار النفط بعد انخفاض نسبته ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة، وسط ضعف مستمر في أسواق الأسهم العالمية ومخاوف من أن يقوض تباطؤ نموّ الطلب على النفط، إثر التخفيضات التي أعلنتها أوبك الأسبوع الماضي وبعض المصدرين من خارجها وبينهم روسيا. وفقدت العقود المستقبلية للخام نحو ثلث قيمتها منذ مطلع أكتوبر وسط تراجع في الأسواق المالية وتزايد المعروض النفطي. وقال ستيفن إينيس رئيس قسم التداول في آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا للوساطة في العقود الآجلة بسنغافورا: “لا يزال هناك غموض كبير بشأن ما إذا كان خفض الإنتاج كافيًا لإحداث تراجع ملحوظ في الإمدادات العالمية”. وأعلن مجموعة من المصدرين بقيادة أوبك يوم الجمعة الماضي خفضا حجمه 1.2 مليون برميل يوميًّا من إمدادات النفط الخام، اعتبارًا من يناير كانون الثاني على أساس مستويات إنتاج أكتوبر تشرين الأول 2018.