ما بين محطات الوقود من جهة ووزارة التجارة والدفاع المدني، وأرامكو من جهة ثانية، سقطت الضحية، وهو المواطن الذي يعاني مادياً، والذي أثبت “فيديو” أنه ياني من غش تجاري فادح من محطات بنزين برجال ألمع تخلط البنزين بالماء، لتجعله يعاني من ناحية ارتفاع سعر البنزين والمحروقات الأخرى من جانب، ويعاني من العطل الذي يصيب السيارة من جانب آخر. ففي رجال المع قد قام أحد الإخوان من أبناء المحافظة بتوثيق مقطع فيديو تم نشره على موقع اليوتيوب موضحا به عدة محطات بالمحافظة تقوم بإنتاج بنزين جديد ذو نوعيه غريبة ورائحة مختلفة، ليست كالرائحة المعتادة للبنزين. ويصيب هذا الفيديو المواطنين بالاستغراب من الجهات المسئولة عن عدم متابعتها لمثل هذه الأحوال، فهذه قضية شعبية تتعدى حدود تجاوز السعر الرسمي في البنزين إنما تصل إلى التعمد في الغش وفي الإضرار بممتلكات الآخرين والتخريب المتعمد، فهل ننتظر طويلاً مستسلمين للابتزاز والغش لحين حسم تلك الجهات وزارة التجارة الدفاع المدني أرامكو موضوع المسؤولية والمعالجة؟ المواطنون بدورهم أكدوا أنهم يغرقون كل يوم في بحر من الغش التجاري، ولأنه بحر فكل التفاصيل تبقى كبيرة هناك نوع من الغش المبطن أو المسكوت عنه (ضائع)، وهذا ما أثبته فيديو خلط البنزين بالماء إضافة الى مواد أخرى، إما قصداً من أجل الربح السريع، أو أنه غير مقصود بسبب الإهمال، واختلاط مياه الصرف الصحي وتصريف السيول وتسربها إلى خزانات محطات الوقود، وهذه المادة التي لا نراها ولا يسمح لنا بمناقشة أصحاب المحطات، ولا حتى نطالع عداد المضخة، حتى نقف أمام محطات الوقود بكل أدب واحترام وعامل المحطة يأمرنا مرغمين بالتقدم كثيراً حتى لا نرى عداد الماكينة للريالات واللترات أو نعرف ما يفرغه في جوف خزان السيارة هل هو بنزين خالص أو مخلوط بالماء أو مضاف إليه مواد وسوائل أخرى فنحن لا ندري ولا نملك حق السؤال كل ما نتحصل عليه أن البنزين ينفد سريعاً والسيارة تصاب بأعطال متكررة. للمشاهدة: http://www.youtube.com/watch?v=VCwFvWhj6d4&feature=player_embedded