انتشرت دعوات، على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بالاستقالة، بعدما تبيَّن أنه كان يقضي عطلته في هاواي بينما يواجه بلده حالة طوارئ بسبب حرائق الغابات. وفشلت عودته إلى البلاد في تخفيف الانتقادات. ولجأ الناخبون إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بقيادة تليق بوقت الأزمة، وانتقدوا مع بعض المحررين السياسيين الأستراليين رفض موريسون التعامل على نحو أكثر حزمًا مع مشكلة تغير المناخ، وعلى غرار النقد الذي وجهه ممثلو كوميديا أمريكيون للرئيس دونالد ترامب، واجه موريسون سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جرى رسمه على هيئة كائن مشوه يجلس في غابة محترقة يوم عيد الميلاد، ويقدم كتلة من الفحم يصفها بأنها «ثمينة» لبطل خارق يدعى «رجل الهراء». وكانت بعض الوسوم (هاشتاج)، ومنها «لست رئيس وزرائي و»موريسون يجب أن يرحل، انتشرت على موقع تويتر أمس ضمن الأكثر تداولاً في أستراليا بعد نشر مقطع مصور لمتطوعة في الإطفاء تدعى «جاكي» وهي تصافح موريسون وتقول «لست رئيس وزرائي». ودفعت هذه التغريدة موريسون لإصدار توضيح، حيث كتب على تويتر: «بالفعل مزحت جاكي معي أمس، أنا لست رئيس وزرائها وإنما بوريس جونسون لأنها بريطانية». سكوت جون موريسون سياسي أسترالي ورئيس وزرائها ال30 ولد في يوم 13 مايو 1968 في مدينة سيدني في أستراليا، هو عضو في الحزب الليبرالي الأسترالي، في 24 أغسطس 2018 أصبح رئيس وزراء أستراليا الجديد خلفًا لمالكولم تورنبول، وذلك بعد أن أنتخب كزعيم للحزب الليبرالي الأسترالي وتفوقه على بيتر داتون و جولي إيزابيل بيشوب، شغل في السابق منصب وزير الخزانة ووزير الخدمات الاجتماعية ووزير للهجرة وحماية الحدود. كان والده شرطيًا خدم في مجلس بلدية ويفرلي لمدة 16 عامًا، بما في ذلك لفترة وجيزة كعمدة. نشأ في ضاحية برونتي. كان لديه مهنة قصيرة كطفل فاعل، ظهر في عدة إعلانات تلفزيونية. التحق بمدرسة سيدني الثانوية للبنين قبل الذهاب لإكمال شهادة الشرف في الجغرافيا الاقتصادية التطبيقية في جامعة نيو ساوث ويلز، فكر في دراسة اللاهوت في كلية ريجنت في فانكوفر في كندا، لكنه اختار بدلًا من ذلك الدخول إلى القوى العاملة بعد إكمال درجة البكالوريوس، ويرجع ذلك جزئيًا إلى رفض والده. بعد تخرجه من الجامعة، عمل موريسون كمدير للسياسات الوطنية ومدير أبحاث في مجلس ملكية أستراليا (PropertyCouncil of Australia) من عام 1989 إلى عام 1995. ثم انتقل إلى قطاع السياحة، حيث شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لقوة العمل للسياحة الأسترالية ثم المدير العام لمجلس سياحة استراليا؛ ثم إدارتها من قبل بروس بيرد، الذي نجح بالوصول إلى البرلمان الفيدرالي. عام 1998 انتقل موريسون إلى نيوزيلندا ليصبح مديرًا لمكتب السياحة والرياضة المنشأ حديثًا. وشكل علاقة وثيقة مع وزير السياحة النيوزيلندي موراي ماكولي، وشارك في إنشاء حملة «نيوزيلندا نقية 100٪» طويلة الأمد.