يتجدد اليوم وكل يوم بيعة الوطن والمواطن لولي أمره وقائد نهضته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، فما إن يمر على هذا اليوم الذي يصادف الثالث من شهر ربيع الآخر من العام الواحد والأربعين بعد الأربعمائة والألف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، على الوطن الشامخ بولاة أمره وانتماء مواطنيه، وإعلان بيعتهم لولي أمرهم التي هي في الأساس من منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم. مرت خمسة أعوام على البيعة والعطاء والعزم والحزم، صفحة مليئة بالعطاء والبذل والإنجاز وخدمة الوطن ورفاهية المواطن، الأبواب مفتوحة للمواطن، والآذان تسمع لكل قاصد طالب، تزينت هذه الأعوام بإظهار البيعة والولاء لولاة أمرنا الميامين من أقاموا فينا شرع الله وعمارة بيوت الله وعلى رئسها الحرمان الشريفان وخدمة قاصديهما، ورعاية قضايا الأمة المسلمة في أنحاء العالم. خمسة أعوام من الحزم الذي لايخالطه إنهزام ، والعزم الذي لايشوبه تقاعس وارتخاء ، تجلت فيها سياسة ملك صالح لايرضى لشعبه إلا الكرامة والرفعة في جميع المجالات. مرت خمسة أعوام على الولاء والإنتماء والبيعة والصفاء، ما أجمل الولاء والإنتماء لهذا الوطن المعطاء مهبط الوحي وقبلة المسلمين، بلد التوحيد والإيمان، بلد القرآن والسنة. دولةٌ يُصنعُ لها ولولاة أمرها القدر والمكانة العالية الرفيعة. دولةٌ أظهر فيها المواطنين البيعة لولي أمرهم وتميزوا بالإلتفاف حول القيادة مظهرين الصفاء والسمع والطاعة قربةً لله جل في علاه، وحفاظاً على اللحمة والإجتماع مع ولاة أمرهم. مرت خمسة أعوام في ظل سلمان ، سلمان الخير والعز والكرامة ، سلمان المجد والإنسانية والشهامة، سلمان الوفاء و الرحمة والمحبة. مرت خمسة أعوام يعلنها كل عام هذا الشعب الوفي من عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى هذا العهد الزاهر عهد الملك المجدد سلمان العطاء والبناء ، أعوام من الرخاء والنهضة والبناء نعلن البيعة والإنتماء ، وطن يُفتخرُ برجاله، ومواطن يفتخر بولاة أمره. كل عام والوطن بخير وكل عام وولاة أمرنا بخير وكل عام ونحن من خيرٍ إلى خير في ظل ولاة أمرنا أيدهم الله، في عهد ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ساعده الأيمن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أعزهم الله بالإسلام وأعز الإسلام بهم وحفظهم من كل سوءٍ ومكروه وأدام عزهم ونصرهم على من عاداهم. اللهم من أرادنا وولاة أمرنا وبلادنا وعلمائنا ورجال أمننا بسوءٍ أو مكروهٍ فأشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميره ياحي ياقيوم. أدام الله على بلادنا المملكة العربية السعودية نهضتها وولاة أمرها وأفراحها إنه ولي ذلك والقادر عليه. وبالله التوفيق.