اشتكى عدد من الموظفات والإداريات العاملات في كلية الدراسات والعلوم الإنسانية “بحوطة سدير” من الوضع المزري وحالة التسيب والفوضى التي وصلت لها الكلية، وطالبن عبر “الوئام” بضرورة التدخل العاجل لمعالجة مكامن الخلل في الكلية، وجاء في مناشدتهن أن الكلية تعاني من غياب أعضاء هيئة التدريس من السعوديات، في ظل التطفيش المتعمد لأي متقدمة سعودية بأعذار واهية حتى باتت الكلية الوحيدة التابعة لجامعة المجمعة التي تخلو من كادر سعودي نسائي. وطالبن بضرورة النظر في وضع شئون الموظفات في الكلية الذي يفتقد إلى خطة واضحة في تسيير أموره، والإلمام بالتعليمات والضوابط المنظمة للعمل ،حيث يعاني من تسيب وفوضى وتداخل في المهام وغياب للصلاحيات ، وسوء في توزيع المهام بين الإداريات في الإشراف على الشبكة التلفزيونية وخضوعها للمجاملات والعلاقات الشخصية عند توزيع الجدول بينهن. كما أن معاناة الطالبات مع قسم شئون الطالبات مستمرة، ودوره غائب في توجيه الطالبات وتسهيل مهمتهن داخل الكلية ، وحل مشاكلهن وبالذات الطالبات المستجدات، بل أن كثير من الطالبات يتم فصلهن أحيانا بسبب أخطاء إدارية تقع فيها الكلية ولا ذنب للطالبة فيها.كما يلاحظ غياب الدور التوجيهي والإرشادي في الكلية وعدم مراعاة ذوات الظروف من الطالبات خصوصا في أيام الاختبارات رغم أن بعض الكليات تخصص قاعات مستقلة لذوات الظروف انطلاقا من حرصها على عدم إرباك الطالبات. وأكدن أنه رغم توظيف التقنية الحديثة في كثير من المؤسسات التعليمية إلا أن الكلية مازالت تتعامل بوسائل بدائية ، حيث تفتقد إلى توظيف الانترنت والبريد الالكتروني والرسائل النصية في العمل داخل الكلية ، ويقولن أن ضياع الأوراق ، وتأخير الأسئلة ، وكثرة الأخطاء أمر مألوف في الكلية خصوصا أن مركز الجودة والتطوير دوره سلبي في معالجة حالات التسيب وضعف الإنتاجية ،كما أن الدورات التدريبية للموظفات أمر مستحيل في ظل حاجتهن الماسة إلى من يؤهلهن للقيام بالعمل على أكمل وجه.وطالبن بإيجاد وسائل فاعلة للحد من حالة غياب المسئولين والمسئولات في الكلية ، حيث أن التواجد لا يتجاوز يومين في الأسبوع في معظم الأحيان بينما عندما تغيب إحدى الإداريات تواجه بمساءلة شديدة في هذا الجانب.وناشدت الموظفات والإداريات معالي مدير جامعة المجمعة بضرورة الالتفات لوضع الكلية واتخاذ إجراءات فاعلة لمعالجة الوضع المزرى الذي يمررن به .