قتل عشرة أشخاص على الأقل في تفجير سيارتين مفخختين الجمعة بالقرب من فندق ومقر للشرطة في وسط مقديشو، وفق ما علم من الشرطة في حين سمع دوي انفجار ثالث لم تعرف طبيعته بعد. وقال المسؤول في الشرطة ابراهيم محمد “لدينا أكثر من عشرة قتلى معظمهم مدنيون وحراس أمنيون”، مشيراً إلى تفجير سيارتين مفخختين تبعه إطلاق نار. وكان المسؤول أعلن سابقا أن السيارتين المفخختين انفجرتا قرب فندقين يرتادهما مسؤولون سياسيون صوماليون والمقر العام لقسم التحقيقات الجنائية. وذكر مراسل فرانس برس أن انفجارا ثالثا وقع بعد دقائق في المنطقة نفسها القريبة من تقاطع كاي4 المكتظ في وسط مقديشو. وقال شاهد يدعى عبد الرحمن سليمان “رأيت تسع جثث على طول الطريق جميعهم من المدنيين عندما وقع الانفجار. وأصيب كثيرون بجروح”. وأعلن شاهد آخر أن عددا من القتلى كانوا في شاحنة صغيرة لدى وقوع الانفجار. وأوضح أن “الانفجارين وقعا قرب حائط عند مدخل الفندق ودمرا كل المنطقة”. وغالبا ما يستخدم الإسلاميون الصوماليون في حركة الشباب سيارات مفخخة في هجماتهم بعد تحرك مجموعة مسلحين مدججين بالسلاح لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. وتقاتل حركة الشباب للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية ومن قوة الاتحاد الافريقي وقوامها 20 ألف عنصر. وخسرت الحركة التي طردت من مقديشو العام 2011، معظم معاقلها منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها عملياتها وهجماتها الانتحارية بما يشمل تلك التي تنفذها في العاصمة الصومالية ضد أهداف حكومية وأمنية أو مدنية.