حمود بن فلاح العتيبي يحق لشعب قطر الأصيل أن يودي فريضة الحج ولكن حكومة قطر بتنظيم الحمدين وخلايا عزمي يقيمون العراقيل في سبيل منع وصد شعب قطر من أن يؤدوا فريضة من الفرائض التي أوجبها الله على عباده المسلمين. وعلى مدى عامين تمنع حكومة قطر مواطنيها من الحج لأجل استغلال السياسية وإقحام الحج في ذلك وتسعى لتشويه صورة المملكة العربية السعودية وتسييس الشعيرة. وإظهار المملكة وكأنها تمنع المسلمين من أداء فريضة الحج ؛ تنفيذاً لأجندة إيرانية مجرمة بهدف الترويج لأكذوبة تسييس الحج وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخ المملكة فلم يسجل التاريخ منع المملكة أي شخص يرغب في أداء فريضة الحج وزيارة بيت الله الحرام ولن تمنعه لأنها تعتز بخدمة ضيوف الرحمن. فمن كان يتصور أن يصل العهر السياسي من النظام القطري الغاشم بأن يحول بين حجاج بيت الله وأداء هذه الفريضة العظيمة لأسباب سياسية لا علاقة للحجاج القطريين بها من قريب أو من بعيد وذلك من خلال الادعاء الكاذب بأن هناك منعا وتضييقا على الحجاج القطريين الأشقاء من قبل المملكة العربية السعودية. مع أن النظام القطري وأقطابه يدركون جيداً بأن الحكومة السعودية وطوال 38 سنة من قيام الثورة الإيرانية لم تقم بأي عمل من شأنه أن يحول بين الحجاج الإيرانيين وأداء مناسك الحج مع أن هناك أحداثاً مؤسفة وإرهابية كان النظام الإيراني خلفها ومع ذلك وقفت السعودية بشراسة وطوال هذه المدة ضد فكرة تسييس فريضة الحج. ووقفت الدولة السعودية بقيادتها المتعاقبة ضد النظام الإيراني وملاليه كي لا يتحول موسم الحج إلى بازار سياسي وتشويه قدسية المكان والزمان. ومع هذا كله يعمل النظام القطري وأبواقه في الداخل والخارج وأمام المؤسسات الدولية لإشاعة أكذوبة أن المملكة تحاول تسيّس الحج؛ وذلك كله من أجل أن تهرب من أزمتها الخانقة جراء مقاطعتها من قبل الدول العربية الأربع. وأصرت على أن تزج بالشعيرة الدينية العظيمة في الأزمة السياسية للهروب من الحل الأسهل إلى التشعب في مساحات معقدة ستطيل الأزمة وستعمق ضرر النظام السياسي القطري والأضرار التي ستلحق بالشعب القطري الشقيق ، من منعه من أداء شعيرة الحج وهو الذي لم يفعله أشد الطغاة في التاريخ إلا أن القائمين على السياسة في الدوحة يأبون إلا أن يسجلوا نقطة عار في تاريخهم تضاف إلى المواقف المخزية السابقة لهم. ومازالت المملكة العربية السعودية تحرص على تسهيل إجراءات قدوم الحجاج القطريين، وتذليل كل العراقيل التي قد تواجههم لأداء هذه الفريضة. وقد أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن تخصيص رابط جديد مباشر لاستقبال طلبات الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج بعد أن حجبت السلطات القطرية الرابط السابق وعدم تجاوب وزارة الأوقاف القطرية. وقال البيان: إلحاقا لبيان وزارة الحج والعمرة.. وما تضمنه بأنها ستحدد رابطا مباشرا للحجاج القطريين، بعد عدم تجاوب وتعاون وزارة الأوقاف القطرية مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين. وأكدت الوزارة أن حكومة المملكة العربية السعودية، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزير- حفظه الله- ، ترحب بقدوم جميع المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف أقطار العالم. وشددت على أنها لن تألو جهدا في تقديم كافة الخدمات والتسهيلات، التي تمكنهم من أداء مناسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة. فيتبع حكام قطر السياسة التي انتهجتها حليفتهم( شريفة) إيران عام 2016 م حينما منع ملالي طهران الشعب الإيراني من أداء فريضة الحج، بعد رفض السلطات السعودية للشروط الإيرانية المطالبة بتسيس الحج. فكل المزاعم القطرية هدفها الرئيس، التحريضُ والتزييف واستخدام المقدسات والشعائر الدينية، لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الدين والمبادئ الأخلاقية، فالدعوة لتدويل إدارة الحرمين الشريفين، خطوة دنيئة للنيْل من المملكة وسيادتها ومحاولة يائسة لإفساد موسم الحج. وبكل تأكيد سترفضها الدولُ الإسلامية والمسلمون في دول العالم كافة، نظراً لما عُرف عن جهود المملكة حكومة وشعبا في خدمة وراحة ضيوف الرحمن، وليقينهم بأنها الأقدر والأجدر بشرف إدارة الحرمين الشريفين. فإن تسييس شعيرة الحج .. مؤامرة خبيثة يُراد بها فتنة ٌوفوضىَ وفساد، وعبثٌ بالمقدسات الإسلامية؛ وتحاول السلطات القطرية من خلالها خطفَ الأضواء، وصرف النظر عن المطالب الأساسية للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي على رأسها وقف الدعم للإرهاب. وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية والدول العربية الأخرى "الحقائق الدامغة لا تمحى" فالمملكة منذ أن شرفها الله برعاية وخدمة الحرمين الشريفين، في عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- وطوالَ عهود أبنائه الملوك (سعود ، فيصل ، خالد ، فهد ، عبد الله) -رحمهم الله- وحتى عهد ِخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- تقدم الخدمات لقاصدي الرحاب المقدسة. وتسهل أمور الحجاج والمعتمرينَ والزوار، من دول العالم كافة، وتبذل أقصى الجهود لتذليل كل السبل ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، كما أن المملكة تؤكدُ دائماً، أنّ أبوابَ الحرمين الشريفين مفتوحة لجميع المسلمين في العالم أجمع، بمن فيهم (القطريون) الذين يدركون هذه الحقائق . اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. اللهم احفظ المملكة العربية السعودية من كل مكروه واجعلها آمنة مطمئنة وافضح من أرادها بسوء واجعل كيده في نحره . اللهم احفظ جنودنا البواسل المتواجدين في الحج لخدمة حجاج بيت الله الحرام ، واحفظ جنودنا المرابطين في الحد الجنوبي . اللهم احفظ حجاج بيتك الحرام من كل شر . اللهم سهل ويسّر للحجاج أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. باحث في قضايا الأمن الفكري والجماعات المعاصرة HamoudAlotabi@