إلحاقاً لبيان وزارة الحج والعمرة بتاريخ 16 / 10 / 1439 ه، وما تضمنه بأنها ستحدد رابطاً مباشراً للحجاج القطريين، بعد عدم تجاوب وتعاون وزارة الأوقاف القطرية مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين، فقد أنهت وزارة الحج والعمرة كافة الترتيبات اللازمة لخدمة الحجاج القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام 1439ه، حيث خصصت الوزارة الرابط الإلكتروني (https://qh.haj.gov.sa)، لتمكين المواطنين القطريين الأشقاء من تسجيل بياناتهم واختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم. وأكدت الوزارة أن حكومة المملكة العربية السعودية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ترحب بقدوم جميع المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف أقطار العالم، كما أنها لن تألو جهداً في تقديم كافة الخدمات والتسهيلات التي تمكنهم من أداء مناسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة. والتاريخ يشهد أنّ المملكة لم تقحم الخلافات مع الدول في شعيرتي الحج والعمرة، وظلت تضع هاتين الشعيرتين فوق أي اعتبارات سياسية، فهي ترفض رفضاً قاطعاً أن تتحول هذه الشعيرة العظيمة (الحج) إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية، فقد شرع الله الحج على المسلمين كافة دون تفرق، ولطالما أكّدت أنّ الحجاج القطريين مرحب بهم بالرغم من كل العقبات التي تضعها حكومتهم لمنعهم من أداء شعيرة الحج، وسيتم تيسير أمور حجهم من قبل الجهات المعنية بالمملكة. وكانت الحكومة القطرية قد واجهت الكثير من الانتقادات وذلك بعد السماح للأندية الرياضية بالسفر إلى المملكة للعب مباريات كرة القدم، ثم منع مواطنيها من أداء العمرة والحج، مما يفضح كذب وزيف ادعاءات النظام القطري وفشل مخططها في تسييس شعيرة الحج والعمرة، ولم تكن هذه المرة الأولى فقد جربت الحكومة القطرية ذلك في العام الماضي، ولم تنجح في تحقيق مساعيها الخبيثة، وعلى الرغم من ذلك إلاّ أنّها تواصل سياستها المتخبطة لتمنعهم من الحج للموسم الثاني على التوالي، والخاسر الوحيد المواطن القطري المحروم من أداء الشعيرة. واعتزازاً من المملكة بخدمة ضيوف الرحمن فهي تقدم كافة الخدمات والتسهيلات لكل المسلمين من أصقاع الأرض، وسيجد القطريون وغيرهم كامل الترحيب من المملكة ومواطنيها شأنهم شأن جميع الحجاج القادمين للمشاعر المقدسة.