التقت “الوئام” بعدد من المعلمين والمعلمات المغتربين وطالبوا بضرورة إجراء حركة النقل الخارجي الإلحاقية والتي تلتزم وزارة التربية والتعليم الصمت حيالها، وأصبحوا متعطشين عن سماع خبر مفرح حولها وبصيص أمل ينهي معاناة غربتهم الطويلة، خصوصاً بعد الأوامر الملكية الأخيرة القاضية بتثبيت موظفي البنود البدلاء والبديلات واستحداث أكثر من 52ألف وظيفة تعليمية للبنين والبنات. وأكدوا أن الخوف بدأ يدب في نفوس المعلمين والمعلمات المغتربات خلال الأسبوعين الماضيين، وباتوا ينتظرون مصيراً مجهولاً، وطالبوا من وزارتهم برد الجميل عن سنين وعقود من أعمارهم قضوها بعيداً عن أبنائهم وذويهم خدمةً للعلم والتعليم , وعدم إحلال البدلاء في مدن رئيسية في ظل وجود قوائم انتظار على تلك المدن. وطالب المعلمون والمعلمات، بإيصال أصواتهم إلى المسؤولين في وزارتهم، وقال المعلم ” عساف” (نتقدم بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على ما قام به من تثبيت لموظفي البنود كافةً فهم أخوة لنا ونتمنى لهم الخير، ولكننا سمعنا أن تثبيتهم سيكون في مدن رئيسية ظللنا نطالب بالنقل عليها سنين عجاف فنحن أحق بتلك المدن ونطالب من مسؤولي الوزارة بإجراء حركة نقل إلحاقية فورية لحل هذه المشكلة). أما المعلمة “م . ر” من المعلمات اللاتي يعانين من الغربة تقول “لم أعلم بأن البعد والغربة سيجعلاني أحمل الهم الكثير فقد كنت مجدة في عملي ولكنني لم أكن أعلم بأن الغربة ستجعلني محبطة فأنا تم تعييني في قرية بعيدة، أقطع كل يوم أكثر من 300 كيلو ومع هذا لم أيياس لم يوفقني خالقي ولم يحالفني الحظ بالنقل سواء داخلي او خارجي ولم أقترب كيلو واحداً ومع ذلك صبرت كثيراً وقلت لعل في الامر خيرة وفي كل مرة اكرر ذلك كنت مجتهدة ومخلصة في عملي لم اغيب يوماً واحدا، وطوال العام ( الفصلين الدراسيين ) رغم الظروف التي مرت علينا ولكن من أجل النقل الخارجي نذهب ونقطع مئات الكيلو مترات نمرض، ونتعب، وتتعطل السيارة مرات ومرات بسبب الطريق المتهالك إلا أنني مع ذلك لم أغب يوماً واحداً، الأمر ازداد سوء وصعوبة لنا بعد الأوامر الملكية بتثبيت أخواتنا البديلات فنحن نكن لهن كل احترام ونتمنى لهم كل خير لكن الأمر الملكي لم ينص على تثبيت كل معلمة في مقر عملها ماذنبا نحن لم ننقل؟ أليس لأنه لا يوجد أماكن حتى ننقل إليها؟ أما المعلمة طيف فقد ناشدت خادم الحرمين الملك عبدالله بقولها “نحن معلمات اغتربنا روحاً وجسداً ورفعنا قلماً وعلماً بنينا أجيالاً لعضدك سنداً ولحبك قلباً نابضاً، وقد تم تعييني عام1418 وغيري كثير ، قضيت13 سنة خلال مسيرتي مابين غربة وسفر يومي من وإلى المدرسة لمدة 3 ساعات يوميا اضطررت فيها للغياب عن أطفالي 10 ساعات، وأعاني صحياً من آلام في مفصل الركبة من الجلوس الطويل في السيارة، ألا نستحق الاستقرار ماذا بعد هذا العناء والمشقة فنحن مظلومات، أتمنى أن تصل معاناتنا لملكنا الحبيب قبل أن يتم تثبيت البديلات في مدن ننتظر النقل إليها منذ عشرات السنين ” . أما المعلم عبدالله فقال ” معاناتنا مع النقل ممتدة على مدى سنوات طوال تكبدنا خلالها عناء السفر ومخاطر وحوادث الطريق جراء تنقلنا من مدننا إلى مدارسنا البعيدة التي قضينا فيها دهوراً من الزمن وقد استبشرنا خيراً عند سماعنا بنية الوزارة في إجراء حركة نقل إلحاقية، ولكنها تظل إلى الان مجرد أخبار غير رسمية، وكل ما نخشاه الأ يتم إجراء الحركة وعلى ضوء ذلك يثبت معلمو البنود في مدن لنا رغبة في النقل عليها، وطالب المسؤولين في الوزارة بأخذ موضوعهم بعين الاعتبار وعدم إقرار الظلم بحقهم، وإبداء وجهة نظرهم للجهات ذات الاختصاص أن لزم الأمر”.