-متابعات أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الاثنين، أن قمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن شهدت "بداية جيدة جدا" بعدما اجتمعا على انفراد لمدة ساعتين. وقال ترامب ردا على أسئلة الصحفيين مع انضمام مسؤولين كبار إلى الرئيسين لإجراء محادثات إضافية إنها "بداية جيدة جدا". ووصف الرئيس الأميركي اجتماعه مع بوتن على انفراد اليوم بأنه "بداية طيبة". وأدلى ترامب بتصريحه المقتضب هذا أمام صحفيين على مائدة اجتماعات محاطة بكبار المسؤولين في بداية "غداء عمل" أعقب لقائه مع بوتن لمدة ساعتين خلف أبواب مغلقة، لم يحضره معهما سوى مترجميهما. ويجري الرئيس الأميركي في هلسنكي أول قمة له مع بوتن منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير 2017، ودافع ترامب منذ حملته الانتخابية عن التقارب مع موسكو. وكان ترامب قد بدأ جلسة المباحثات العلنية التي يترقبها العالم بتهنئة نظيره الروسي على بطولة كأس العالم التي انتهت الأحد، واعتبرها بطولة رائعة، مشيدا بنجاحها. وقال ترامب إن محادثاته مع بوتن ستتناول "كل شيء بدءا من التجارة ومرورا بالشؤون العسكرية والصواريخ (وانتهاء) بالصين. سنتحدث قليلا عن الصين وصديقنا المشترك الرئيس شي (جين بينغ)". و قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن إن علاقة واشنطن تغيرت مع روسيا منذ 4 ساعات، في إشارة إلى اجتماع القمة الذي جمع الزعيمين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، الاثنين. وأشاد ترامب بالرئيس الروسي، قائلا: "لقد اختتمت للتو اجتماعا مع الرئيس بوتن بشأن سلسلة من القضايا المهمة لبلدينا، لقد أجرينا حوارا مباشر وصريحا ومثمرا للغاية". وأضاف: "من مصلحة كل منا مواصلة حوارنا واتفقنا على القيام بذلك (..) أنا متأكد من أننا سنلتقي مستقبلا في كثير من الأحيان، وآمل في التوصل إلى حل المشكلات التي ناقشناها اليوم". وفيما يتعلق بالاتهامات التي تلاحق روسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، أكد بوتن أن بلاده لم تتدخل مطلقا، مردفا: "كان علي أن أكرر ما سبق أن قلته عدة مرات.. الحكومة الروسية لم تتدخل إطلاقا ولا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، بما في ذلك العملية الانتخابية". وأوضح بوتن أنه أراد بالفعل ترامب إلى الرئاسة "لأنه كان يتكلم عن تطبيع للعلاقات"، لكن ذلك لا يعني أن بلاده تدخلت، عارضا على واشنطن، استجواب الروس المتهمين بالتدخل في الانتخابات الأميركية. وتابع: "هناك اتفاق تعاون في القضايا الجنائية بين الولاياتالمتحدةوروسيا يعود تاريخه لعام 1999، ولا يزال ساريا. في هذا الإطار يمكن (للنيابة العامة الأميركية) أن تطلب استجواب هؤلاء المتهمين". وكانت واشنطن قد وجهت الجمعة الاتهام إلى 12 من عناصر الاستخبارات الروسية بقرصنة أجهزة كمبيوتر للحزب الديمقراطي في 2016. من جانبه، اعتبر ترامب أن التحقيق الذي يجر في بلاده بشأن احتمال حصول التدخل الروسي في الانتخابات، "كارثة" للولايات المتحدة. وتابع: "لقد قمنا بحملة رائعة لذلك أصبحت رئيسا"، مكررا نفيه الشديد لمزاعم استفادته من حملة قرصنة ودعاية روسية لتحقيق الفوز في 2016 على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال بوتن إنه "يتفق مع ترامب على أن جيشي البلدين يعملان بشكل ناجح في سوريا"، وذلك رغم تباين مواقف البلدين، إذ يدعم بوتن الرئيس السوري بشار الأسد والقوات الإيرانية الموجودة في سوريا، بينما تتخذ أميركا موقفا مغايرا تماما. وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي، إن البلدين يريدان "مساعدة الشعب السوري على أساس إنساني". كما تطرق ترامب إلى موقف بلاده الداعم لإسرائيل، قائلا: "روسيا وأميركا تعملان على المساعدة في ضمان أمن إسرائيل". أما عن التعاون الاستخباراتي بين البلدين، فقد رحب الرئيس الروسي بهذا التعاون، خاصة في مجال جرائم المعلوماتية. وأضاف: "نحن نؤيد تمديد تعاوننا في مجالي مكافحة الإرهاب ومكافحة جرائم المعلوماتية. أجهزتنا الاستخبارية تحقق نجاحا كبيرا". ومن الناحية الاقتصادية، أشار بوتن إلى أن روسياوالولاياتالمتحدة "قد تعملان معا لتنظيم أسواق الطاقة العالمية".