تشير تقارير التحسن الذي يشهده مجال الأمن الإلكتروني في السعودية إلى أن استراتيجية التحول الرقمي في المملكة تسير على الطريق الصحيح. وتشير الإحصائيات الصادرة حديثاً عن (تريند مايكرو إنكوربوريتد) إحدى الشركات العالمية الرائدة في حلول الأمن الرقمي، إلى انخفاض ضعف المملكة تجاه الهجمات الضارة عبر الإنترنت. وأظهرت الأرقام الخاصة بالمملكة في الربع الأول من عام 2018 تحسناً ملحوظاً قياساً بالأرقام السابقة، مع الكشف عن 2.7 مليون برمجية خبيثة و9.5 مليون تهديداً من برمجيات الفدية الخبيثة، وهو ما يمثل 0.55% من 1.7 مليار هجمة فدية خبيثة حول العالم. وتبذل حكومة المملكة جهوداً كبيرة لتسريع قدراتها التقنية بشكل ينسجم مع رؤية السعودية 2030 بشأن التحول إلى اقتصاد رقمي رائد. وقد أشاد المخضرمون في القطاع بالالتزام الذي قطعه القطاع العام لاعتماد سياسات التكنولوجيا المستقبلية، وقيادة المبادرات في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم وتطوير المهارات والأمن الإلكتروني وغيرها. ووفقا للتقرير فقد بلغت التهديدات بالبرمجيات الخبيثة أوجها في الشهر الأول من العام مع نجاح تريند مايكرو في اكتشاف 921,512 ملفاً مصاباً. وانخفض هذا الرقم في فبراير إلى 898,093، وشهد ارتفاعاً طفيفاً في مارس ليصل إلى 904,983. وبقيت برمجيات الفدية الخبيثة التهديد الأكبر، وخاصة في دولة يزيد عدد سكانها عن 32 مليون نسمة، وتعد واحدة من أكبر أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الخليج العربي. ومع ذلك، فقد حققت المملكة العربية السعودية نتائجاً طيبة في تجنب هجمات الفدية، وحلت في المركز الثالث في الشرق الأوسط خلف إيران وإسرائيل، والتي استقطبت 1.66% و1.44% على التوالي من التهديدات العالمية لبرمجيات الفدية.