بات أمر إيران مكشوفاً للعيان وأعني أن ماحذرت منه السعودية وما أعلنه وزير الخارجية السعودي وحذر منه بدأ يتحقق وأصبح واقعاً ملموساً نراه يتزايد ويتطور. بعد أن حاولت إيران السيطرة على القرار اللبناني ودمرت العراق و سوريا وزرعت الفتنة الطائفية في اليمن نراها الآن تتجه للشمال الافريقي العربي لتفكيكه وزرع الميليشيات على أراضيه وتقديم الدعم العسكري والمالي. أعتقد أن حزب الله اللبناني بدأ في التمدد في البلاد العربية للعمل على تنفيذ مشروع إيران المزعوم الذي رسمه الخميني عام 1979م والذي يسعى إلى تشتيت وتمزيق وحدة الأمة العربية وجعلها أرضا خصبة للصراعات وإراقة الدماء ولا يخفى على عاقل أن المشروع الايراني يرتكز على حزب الله في تنفيذ أهدافه. كيف لا وهي الذراع الأيمن الذي تستخدمه إيران في إثارة الحروب وإذكاء الطائفية والدعوة إلى الإرهاب والتطرف وما الأحداث السابقة في كل من الكويت و البحرين واليمن وسوريا إلا شاهد على كل تلك الجرائم. ها هي الدول العربية أمام غزو إيراني جديد واضح المعالم لدول المغرب العربي من خلال تأسيس جماعات وميليشيات معارضة للأنظمة السياسية لتفكيكها. تشير التقارير الأمنية إلى تورط إيران و حزب الله في دعم جبهة البوليساريو بالخبراء العسكريين والمدربين الذين يقومون بتدريب مقاتلي الجبهة وإرسال السلاح حيث تبين لنا وللعالم أجمع أن إيران متورطة بشكل واضح بعد إعلان السلطات المغربية عن وجود صواريخ إيرانية من نوع ( سام9 ) و ( سام11 ) تم تهريبها بواسطة حزب الله المتطرف. لذلك يستبين لي وللمتابع للمشهد السياسي العربي أن حزب الله الإرهابي يشكل خنجر في خاصرة العرب و أحد أهم أطراف محور الشر وذراع إيران في المنطقة. وأنه متى ما تم قطع هذه الذراع فسنتمكن من تحييد الخطر الإيراني والقضاء على الطائفية والراديكالية والمشروع التوسعي التي أسست له إيران في المنطقة منذ العام 1979م وأصبحت تنهش في جسد الأمة وتقوض كل مساعي التعايش بسلام.