أكد خبراء مصريون أن المملكة المغربية نجحت في فضح المزيد من الممارسات الإيرانية في المنطقة، والتي تهدف إلى نشر مخطط لزعزعة الاستقرار فيها. وقالوا إن المغرب كشف تورط طهران الدامغ، في دعم ميليشيا البوليساريو، مستخدمة «حزب الله» الإرهابي، كأداة لتنفيذ مخططها في المنطقة، وتهديد أمن المملكة المغربية. وطالبوا بضرورة التصدي للمخططات الإيرانية في المنطقة، والتصدي لها بكل قوة، خاصة بعد أن أثبت الواقع أطماع إيران في المنطقة، ودعمها للميليشيات المسلحة في مختلف دول المنطقة. الباحث في الشأن المغربي هاني أبو زيد، يوضح أن العبث الإيراني بالمنطقة والذي كشفته المملكة المغربية، وقامت على إثره بقطع علاقاتها مع إيران، ليس وليد اليوم، وإنما هو قديم، حينما قامت بدعم جبهة البوليساريو، مستخدمة «حزب الله» اللبناني. وأكد «أبو زيد» أن المغرب حقق نجاحات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، واستطاع أن يعزز من تواجده أفريقيا وفي الاتحاد الأفريقي، وعاد عضوا به، بعد انسحابه منه بسبب البوليساريو، مشيرا إلى أن التدخل الإيرانى يزداد مع كل نجاحات تحققها المغرب، والتي أثبتت تواجدها وبقوة سواء على الساحة العربية أو الأفريقية، وهو ما تريد إيران تحجيمه مستخدمة البوليساريو وقضية الصحراء المغربية. وطالب «أبو زيد» بضرورة التصدي للمخططات الإيرانية في المنطقة، وكذلك لجبهة البوليساريو التى تمثل إحدى الفصائل المسلحة، التي تم زرعها في الصحراء المغربية لتهديد أمن المغرب. فيما أكد الباحث في الشؤون الإيرانية محمد أبو الفضل أن التدخلات الإيرانية في المنطقة واضحة، وقد أخذت أشكالا مختلفة، سواء في اليمن أو سورية، أو دول الخليج العربي، والتي تسعى من خلالها إيران إلى إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، حتى تستطيع أن تحقق أهدافها الدنيئة في الدول العربية، مؤكدا أن المغرب بقوته استطاع ومن خلال الأقمار الصناعية أن يرصد التدخلات الإيرانية غير المباشرة، مستخدمة «حزب الله» اللبناني، في دعم ميليشيا البوليساريو وهو الأمر الذي دفع بالمغرب، إلى أن يقطع علاقاته بإيران، بعد ثبوت تورطها في أعمال إرهابية تستهدف ضرب المغرب ووحدة وسلامة أراضيه. وثمن «أبو الفضل» الدعم العربي للمغرب في موقفها تجاه إيران، خاصة من جانب الدول الخليجية، التي تساهم في كشف العبث الإيراني بالمنطقة، بعد ثبوت تورطها في دعم البوليساريو، مشددا على ضرورة وحدة الهدف تجاه تلك الممارسات التي وصفها بالإرهابية. فيما اعتبر الخبير الاقتصادي صلاح الجندي أن القوة الاقتصادية التي بدت بها المملكة المغربية خلال السنوات القليلة الماضية، والإنجازات والنجاحات التي حققتها في القارة الأفريقية، جعل منها مطمعا لإيران، خاصة وأن المغرب توسع اقتصاديا واستثماريا، حتى أنه أصبح في صدارة الدول المتقدمة اقتصاديا، وهو ما يفسر أسباب التدخلات الإيرانية، بدعم البوليساريو باعتبارها الميليشيا التي تهدد أمن المغرب، مستخدمة أداتها في المنطقة وهي «حزب الله» اللبناني، الذي يمثل الذراع العسكرية لإيران في المنطقة. وأكد «الجندي» أن إيران، لها أهداف اقتصادية في المنطقة، وتدخل إليها من أبواب كثيرة، في مقدمتها ضرب الأمن والاستقرار، الذي يمثل أحد أهم عوامل الاستقرار الاقتصادي، وذلك بهدف إضعاف الدول اقتصاديا، وهو ما فعلته مع المملكة المغربية. Your browser does not support the video tag.