شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم السبت، جثمان المسعفة الفلسطينية الشهيدة رزان النجار، التى قتلت على أيدى قوات الاحتلال أثناء محاولتها مساعدة أحد المتظاهرين الجرحى على حدود غزة، أمس الجمعة. وخرجت جنازة الشهيدة الفلسطينية وسط حشود هائلة من المواطنين الذين حرصوا رجال ونساء على المشاركة فى تشييع جثمان "رزان" إلى مثواها الأخير، فى جنازة مهيبة فى خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما سيطر حزن هائل على أسرة الشهيدة وجميع المشاركين فى تشييع جثمانها، كما حرص الأطفال فى المناطق القريبة من مرور الجنازة على متابعة سيرها فى حزن وآسى. و أحدث خبر مقتل المسعفة الفلسطينية رزان أشرف النجار في قطاع غزة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي غضبا وحزنا عارمين على وسائل التواصل وغيرها وفي الأوساط الفلسطينية والعربية وخاصة بين الجرحى الذين طالما مدت لهم يد الرحمة والعون. ونعى الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي رزان مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وإدانة ما حدث. وكانت رزان، 21 عاما، قد لقت مصرعها في شرق خان يونس خلال عملها في إسعاف الجرحى في الأسبوع العاشر من ما يسمى "بمسيرات العودة الكبرى" عند حدود القطاع مع إسرائيل. و أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بيانا استنكرت فيه تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على المسعفة رزان النجار، وتحدثت فيه عن تفاصيل مقتلها. وقالت الوزارة في البيان إن رزان النجار (21 عاما) شاركت في إسعاف المصابين، وعملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات "مسيرة العودة الكبرى" في 30 مارس الماضي، و"كانت شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفية والمدنيين العزل". وقالت الوزارة في بيانها إن فريق المسعفين، الذين يلبسون المعاطف الطبية البيضاء تقدموا لإجلاء المصابين، رافعين أيديهم، تأكيدا على عدم تشكيلهم لأي خطر على القوات الإسرائيلية، التي قامت بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على المسعفة التي أصيبت في منطقة الصدر. وأكدت أن الطواقم الطبية ستستمر في عملها "مهما كلف الثمن من أجل إنقاذ حياة أبناء شعبنا الفلسطيني". كما قررت الوزارة إطلاق اسم رزان النجار على النقطة الطبية شرق خان يونس تكريما لها، داعية المؤسسات الدولية "إلى العمل الجاد لتوفير الحماية للطواقم الطبية". ولا يعد مقتل رزان النجار أول حادثة يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المسعفين، حيث سبق وأن استهدف كوادر طبية بالرصاص مخلفا قتلى وجرحى.