استشهد فلسطينيان شمال قطاع غزةوجنوبه وأصيب ثلاثة جنود اسرائيليين بجروح في اشتباكات مسلحة واطلاق قذائف هاون على المنطقة الغربية من صحراء النقب. ونعت «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الاسلامي» مقاتلها بسام الدغمة (22 سنة) أثناء مرابطته عند الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، جنوب القطاع، والتصدي لقوات الاحتلال المتوغلة فيها. وقالت الحركة إن عملية التصدي التي خاضها مقاتلو «سرايا القدس» شرق خان يونس مساء أول من أمس «تبرهن على حضور المقاومة وجهوزيتها وعدم تخاذلها عن أداء واجبها الإلزامي المقدس». وأضافت أن «عملية التصدي لجنود الاحتلال، وما تلاها من استهداف لمستوطناته وتجمعاته، حملت رسالة إلى عرّابي نهج التسوية العقيم مفادها أن شعبنا الأبي وقواه المجاهدة كافة ملتفة حول خيار الجهاد والمقاومة». وأوضحت سرايا القدس أن «الدغمة استشهد بعدما خاض اشتباكاً مسلحاً عنيفاً برفقة مجموعة من مقاتلي السرايا مع قوة إسرائيلية حاولت التقدم في اتجاه منطقة الترنس في (بلدة) عبسان الجديدة انطلاقاً من بوابة السريج جنوب قطاع غزة».وأشارت الى أنه «نصب برفقة مجموعته مكمناً محكماً للقوة المتقدمة وأمطروها بوابل من الرصاص من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من مسافة قريبة جداً، ما أدى الى إصابة أحد الجنود حسب اعتراف الاحتلال». ولفتت الى أنه «على إثر ذلك تدخلت المدفعية الإسرائيلية الثقيلة وأمطرت المقاومين بقذائفها للتغطية على انسحاب الجنود ما أدى الى استشهاد الدغمة، فيما تمكن باقي أفراد المجموعة من الانسحاب بسلام». وكشفت أن «الشهيد الدغمة كان شارك في عملية «استدراج الأغبياء»، ويُعتبر مهندس العملية، التي نفذها مع إخوانه الذين سبقوه إلى الشهادة من «سرايا القدس» في 26 آذار (مارس)» الماضي. واعتبرت السرايا أن «مواصلة خيار الجهاد والمقاومة هو الخيار الأمثل والوحيد في مواجهة الاحتلال». من جهة اخرى، استشهد فلسطيني ثان برصاص قوات الاحتلال شمال القطاع في ظروف غامضة ولم تسمح قوات الاحتلال بانتشال جثته. وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ الدكتور معاوية حسنين إن «طاقماً من المسعفين توجه إلى المنطقة التي سقط فيها الشهيد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء أول من أمس لانتشال جثمانه إلا أن قوات الاحتلال منعتهم من الوصول الى الجثمان». في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أمس إن طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي أخلت جنديين أصيبا صباح أمس بجروح متفاوتة جراء سقوط قذائف هاون في منطقة المجلس الإقليمي «أشكول» الى الغرب من صحراء النقب المحاذية للقطاع. وأضافت الصحيفة أنه «تم إخلاء الجرحى إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع» وسط صحراء النقب. وجاءت اصابة الجنديين غداة إصابة جندي إسرائيلي آخر بجروح طفيفة في اشتباكات شرق خان يونس. وأشارت مصادر عسكرية الى أن «قوة من الجيش الإسرائيلي ردت بإطلاق النار في اتجاه المنطقة التي انطلقت منها قذائف الهاون». وتبنت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، إطلاق خمس قذائف هاون على تجمع لقوات الاحتلال شرق بلدة عبسان شمال شرقي خان يونس. وأكدت ألوية الناصر في بيان أن اطلاق قذائف الهاون أدى الى «وقوع اصابتين في صفوف جنود العدو». كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائف عدة على منزل مهدم في بلدة عبسان، فيما توغلت قوة عسكرية أخرى في منطقة الفراحين شرق خان يونس. وقال شهود إن «ثلاث قذائف إسرائيلية أصابت في شكل مباشر المنزل، الذي هدمته قوات الاحتلال في وقت سابق ويقع قرب السياج الحدودي الفاصل بين القطاع واسرائيل. وكانت أربع آليات عسكرية اسرائيلية توغلت في منطقة الفراحين وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي على منازل المواطنين، قبل أن ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدة قذائف هاون.