مع تصاعد الانتقادات الحادة ضد القرار، بدأ الشارع التركي الحديث عن قاعدة رادار كوراجيك الموجودة في منطقة كوراجيك بمدينة مالطيا التي تعمل على حماية سماء إسرائيل. وقال العميد متقاعد بيازيد كاراتاش الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية: أسست قاعدة رادار كوراجيك عام 2010 بقرار من قبل حلف شمال الأطلسي الناتو. وتم تشغيل نظام الرادار في يناير 2012 ويعتبر هذا الرادار جزءا من نظام دفاع جوي مكون من عدة مراحل خاص بحلف الناتو. يتميز هذا النوع من الرادارات بالإنذار المبكر؛ يستطيع تمييز الصواريخ التي يتم إطلاقها من الدول التي تدخل في مجاله، مما يمثل نظام إخطار وتنبيه مبكر للدفاعات الجوية التابعة لحلف الناتو، ويقوم بإنذار الأنظمة الدفاعية لحلف الناتو وعلى الفور يشعل أنظمة الصواريخ المضادة. ويعمل الرادار في الوقت الذي تتعطل فيه الأقمار الصناعية أو في حالة عدم اكتشافها للصواريخ. وأشار العميد بيازيد كاراتاش إلى أن رادار كوراجيك تم تنصيبه لمواجهة الأخطار القادمة من إيران، قائلًا: "هذا الرادار موجود في كل من تركيا وإسرائيل وقطر. ومن المخطط أن يتم تنصيبه في الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2018. ولا تعمل الرادارات الموجودة في إسرائيل وقطر على اكتشاف الصواريخ القادمة من إيران، لذلك يقوم رادار قاعدة كوراجيك بتغطية هذا النقص. في حالة وجود تهديد على القوات الأمريكية الموجودة في إسرائيل ودول الخليج، فإن هذا النظام يقوم بإخطارهم. ويعتبر هذا الرادار مهما للغاية لتفعيل الإنذار المبكر لأنه يكشف الأجواء الإيرانية بالكامل لذلك يكون لإسرائيل إنذار مبكر في حال إطلاق أي صواريخ في المنطقة، بفضل رادار كوراجيك في تركيا. وأكد كاراتاش أن رادار كوارجيك لا يحمي تركيا من تهديدات الصواريخ التي قد تطلق باتجاهها، قائلًا: إذا حدث تهديد لتركيا، فإن نظام الإنذار لن يمنع هذه التهديدات. وذلك لأن تركيا لا تمتلك نظام دفاع جوي تنقل له تلك الإنذارات. فالهدف من نظام الرادار هو حماية إسرائيل ودول الخليج من أي تهديدات من الممكن أن تتعرض لها وأكد على ضرورة أن تنهي تركيا الوجود الأجنبي على أراضيها والمتمثل في قاعدة إنجيرليك وقاعدتي ديار بكر وكوراجيك.