أكد رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، اليوم السبت، بعد الإدلاء بصوته في التصويت في الإنتخابات البرلمانية، حيث كان أوائل المصوتين في أحد مراكز الاقتراع في أربيل العاصمة، استعداده لطي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة، مشيراً إلى أنه لا يمكن تشكيل الحكومة المقبلة دون توافقات سياسية. بدأت في الساعة السابعة من صباح اليوم السبت عملية الاقتراع في عموم مدن ومناطق إقليم كردستان العراق. وبعد الإدلاء بصوته، صرح البارزاني للصحافيين نأمل بأن يشهد الإقليم إقبالاً واسعاً على الانتخابات، وأن لا تؤثر الأجواء الماطرة على حماسة الناس. وعن مطالب الكرد بعد الانتخابات، قال رئيس وزراء الإقليم إنه من حق الكرد كشريك في العراق ان يكون لهم احد المناصب السيادية. وعن الطروحات الانتخابية وحكومة الأغلبية المطروحة من قبل بعض الكتل العراقية، قال البارزاني لا نعتقد بأن حكومة الأغلبية تصب في مصلحة العراق والعملية السياسية، وعلى الكتل الكبيرة التي تفوز بالانتخابات أن تأخذ بنية المجتمع العراقي بالاعتبار، وأن تشارك المكونات كافة في إدارة شؤون العراق. وأردف البارزاني أن هذه الانتخابات لها أهميتها الخاصة، لأنها تاتي بعد تحرير العراق من داعش، حيث للاعمار وتقديم الخدمات ومعالجة المشاكل بين أربيل وبغداد أهمية قصوى. وتابع نتمنى أن تسير الانتخابات بشكل حر ونزيه في الاقليم والعراق عموماً، وأن لا تؤثر الأجهزة والنظام الإكتروني الجديد على سير العملية كما رايناها في التصويت الخاص، حيث حرم الآلاف من حق التصويت. ومن جهة أخرى، قال المواطن رزكار عبدالرحمن بعد الادلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع في ضاحية بيرزين باربيل جئت مع فتح مركز الاقتراع لأمارس حقي وأخدم كردستان بصوتي. وأضاف أتمنى أن تسير الانتخابات بهذا الهدوء، وأن تأتي الناس بشكل كثيف للتصويت، لأننا ككرد يجب أن نثبت للجميع أننا مع الحرية والممارسات الديمقراطية، وأن نساهم في أن يكون لدينا كتلة كردستانية قوية في بغداد لتكن باستطاعتها الدفاع عن حقوق مواطني الإقليم. ويشار إلى أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الإقليم يبلغ 3 ملايين و140 ألف شخص فيما يبلغ عدد مراكز التصويت في الاقليم 1257 مركزاً. وتأتي الانتخابات النيابية بعد أن أجرى الإقليم استفتاء حول الانفصال عن العراق العام الماضي، وما أحدثه من تداعيات على الساحة العراقية.