قال مسؤول تجاري لرويترز إن القواعد الجديدة التي طبقها الاتحاد الأوروبي على الدول التي تغرق سوقه بسلع رخيصة تواجه معارضة في منظمة التجارة العالمية، حيث تقود الصينوروسيا والسعودية رفضا جماعيا. وطبق الاتحاد الأوروبي القواعد في ديسمبر كانون الأول الماضي إذ تسمح له بالأخذ في الاعتبار التشوهات الكبيرة في الأسعار الناتجة عن التدخل الحكومي. وأبلغ مسؤولا تجاريا صينيا لجنة مكافحة الإغراق لدى منظمة التجارة العالمية أن بكين لديها بواعث قلق شديدة تجاه النهج الجديد، قائلا إنه سيضر نظام مكافحة الإغراق الخاص بمنظمة التجارة العالمية ويزيد حالة الضبابية أمام المصدرين. وتقول الصين إن مفهوم التشوهات الكبيرة غير موجود ضمن قواعد منظمة التجارة العالمية، وإن الاتحاد الأوروبي يجب أن يستند في تحقيقاته بشأن الإغراق إلى الأسعار المحلية في دول المنشأ مثل الصين. وأجرى الاتحاد الأوروبي إصلاحات على قواعده أملا بأن تسمح له بالاستمرار في حماية أسواقه من الواردات الصينية الرخيصة بينما تصمد في وجه أي طعن قانوني من الصين في منظمة التجارة العالمية. وتقول الصين إنها حين انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، وافقت بقية الدول الأعضاء على أنه بعد 15 عاما سيعاملونها على أنها اقتصاد سوق. كن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يرفضان، ويقولان إن الصين ما زالت تدعم بعض الصناعات مثل الصلب والألومنيوم ذات فائض ضخم في الطاقة الإنتاجية وتضخ إمدادات هائلة في السوق العالمية مما يجعل من المستحيل على الآخرين منافستها. وتقاضي الصينالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في منظمة التجارة العالمية في مسعى لإجبارهما على تغيير قواعدهما. وقالت السعودية في اجتماع لجنة منظمة التجارة العالمية إن القواعد الجديدة مقلقة للغاية. وتقول روسيا إن قواعد الاتحاد الأوروبي تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية وإن بعض الجوانب غير واضحة وتسبب ضبابية كبيرة للمصدرين. كما عبرت البحرين والأرجنتين وقازاخستان وسلطنة عمان عن مخاوفها. لكن مسؤولا تجاريا أمريكيا يقول إن النقاش أظهر أن الأدوات الملائمة متاحة داخل منظمة التجارة العالمية لمعالجة التشوهات التي تؤثر على التجارة العالمية.