بعد 5 أيام من إطلاق حملة ال”مليون لحية” قبل شهر رمضان والتى دعا إليها عدد كبير من شيوخ السلفية، أطلق عدد من النشطاء على شبكة التواصل الاجتماعى “فيس بوك” صفحة بعنوان “حملة المليون بيكينى”.وتعكس حملات البكينى واللحية الجدل الدائر فى مصر بعد ثورة 25 يناير، بعد أن صعد التيار السلفى إلى الساحة السياسية، وتزايدت المخاوف من جانب التيارات السياسية والمدنية والليبرالية، من صعود التيارات الدينية التى تطمح فى الوصول إلى الحكم.وتداول أعضاء الصفحة الصور والكاريكاتير والفيديوهات التى تسخر من دعوة المليون لحية، واستغلال الدين فى العمل السياسى من قبل التيارات الإسلامية فى مصر. وانطوت الصفحة على عديد من التعليقات الساخرة مثلما كتب أحد المشاركين «ما دام هنعمل دولة جديدة في مصر يبقى محتاجين أهم 3 حاجات 1- دستور دولة البكيني 2- نشيد وطني 3- علم الدولة البكينية، ونحدد اللوجو»، بينما كتب آخرون «شعارنا في المرحلة المقبلة: حرية.. شفافية.. مفيش حاجة مستخبية». ومن بين أكثر التعليقات طرافة فى صفحة المليون بكينى، “كانت أيها الإخوة المواطنون نظراً للأيام العصيبة التى تمر بها البلاد، فإن البكينى هو الحل”، فيما اقتراح آخرون عمل استطلاع حول شكل الدولة التى يحلم بها الكثيرون هل تكون مصر “مدنية ، دينية، أم بكينية”، إلا أن الاختيار الأخير كان الأكثر حظاً فى تصويت الزوار. واقترح أحد أعضاء الصفحة إنشاء حزب لهذا «الجروب» يسمى «حزب مصر البكيني»، كما سخر آخرون «يا بكيني يا بلاش حاجة غيره ما تنفعناش»، «ندوة افتتاحية بعنوان كيف تحصلين على أفضل «تان» (لون برونزي للبشرة على الشاطئ) في أسرع وقت». وفى المقابل، قال الشيخ عبدالمنعم الشحات -المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية-: «إن الدعوة لا تمانع في إطلاق اللحية بين الشباب باعتبارها من السنن المؤكدة، وإطلاق دعوة من الشباب السلفي بإطلاق اللحية لا يتعارض مع الدين الإسلامي ويجب تأييده، مشيرا إلى أن الدعوة لا تفرض على أحد ترك اللحية، وإنما هي اختيار شخصي للمسلم». وشجع الداعية الإسلامي محمد حسان دعوة المليون لحية، وقال: «إننا نتمنى أن يكون هناك 80 مليون ملتح في مصر، فالالتزام لا يمكن أن يقف في وجهه أحد والرسول لا يأمرنا إلا بخير»، بحسب صحيفة الجمهورية. وذهب الداعية د.صفوت حجازي إلى أن الدعوة نتاج طبيعي للحرية التي نعيشها، فبعد أن كانت اللحية دليل إرهاب أصبح هناك تسابق على إطلاقها، وتمنى أن تكون هناك حملة مماثلة لمليون نقاب.