زار الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند أمس الضباط والجنود المرابطين في الحد الجنوبي بمنطقة نجران، وشملت جولته قيادة قوة نجران وقيادة الدفاع الجوي وقيادة حرس الحدود بالمنطقة حيث ألقى كلمات ومحاضرات توجيهية وتشجيعية للمرابطين. وأوضح أن اللقاء بالجنود المرابطين يختلف عن غيره من اللقاءات إذ هو لقاء مع رجال نذروا أنفسهم للدفاع عن بلاد التوحيد وبلاد الحرمين وللذود عن حياض بلد الإسلام، وهو بلد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ ليس في الدنيا اليوم بلد عنده جهاز بمقام الوزارات الكبار للقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا المملكة العربية السعودية. وحث معاليه على الصبر والثبات مستدلاً بقوله سبحانه وتعالى ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُم فِئَةً فَاثبُتوا وَاذكُرُوا اللَّهَ كَثيرًا لَعَلَّكُم تُفلِحونَ وَأَطيعُوا اللَّهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصّابِرينَ﴾. وقال معاليه: إن ما رأيناه يرفع الرأس ويبهج النفس ويسرُّ الخاطر ويبعث على الاعتزاز بهؤلاء الرجال الأشاوس، الذين خرجوا وهبوا استجابة لأمر ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- للذود عن حياض الدين والوطن، ونصرة المظلومين في بلد شقيق من فئة ضلت في دينها وانحرفت في عقيدتها وظلمت واعتدت على وطنها وأبناء وطنها وأصبحت تابعة لعدوها إلا أنّ الله جلّ وعلا أراد بالمسلمين خيراً في كل مكان، ولأهل اليمن على وجه الخصوص بهذه العاصفة المباركة، وبإعادة الأمل للإخوة في اليمن. وأكّد معاليه على أن هذا العمل هو جهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ونصرة للمظلومين، مضيفاً: أن من يقوم بهذا العمل فهو يقوم بعمل صالح وقربة إلى رب الأرض والسماوات، وجهاد في سبيل الله، والمجاهد موعود بإحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة في سبيل الله. وأشاد معاليه بما رآه خلال زيارته من شجاعة المرابطين وصبرهم واستبسالهم وقوة عزيمتهم واحتسابهم، وما وصلوا إليه من مستوى عالٍ في الأداء وتطوُّر في التخطيط والجاهزية العسكرية. مشيراً إلى أنه مع مرور ثلاثة أعوام على عاصفة الحزم المباركة إلا أن جنودنا البواسل ازدادوا صبراً وثباتاً وعزيمة وإخلاصاً، كل ذلك بتوفيق الله أولاً ثم بما يلقونه من دعم ومساندة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله -. وخلال زيارته سلم معاليه دروعاً تذكارية لقادة القطاعات العسكرية، كما تسلم منهم دروعاً بهذه المناسبة. وقد التقى معاليه الجنود المرابطين على الحدود من ضباط وأفراد من مختلف القطاعات العسكرية، يرافقه فضيلة وكيل الرئاسة للتوعية والتوجيه الشيخ عبد الرحمن بن مهنا الجهني ومدير عام فرع الرئاسة بالمنطقة الشيخ عوض الأسمري.