عندما تنطلق فعاليات النسخة 29 لبطولة كأس الأبطال، بعد غد الجمعة، على إستاد الملك فهد الدولي، سيكون نجوم العالم لسباقات السيارات على موعد مع احتفال تاريخي بمرور ثلاثة عقود على بدء إقامة هذه البطولة. وتستضيف الرياض هذه النسخة بعد (30 عاماً) من إقامة فعاليات النسخة الأولى من سباق الأبطال. وتتسم هذه البطولة بأنها نسخة تاريخية، نظراً لكونها أول سباق محركات يقام في السعودية على مدار التاريخ، كما أنها المرة الأولى التي تقام فيها فعاليات سباق الأبطال بمنطقة الشرق الأوسط. ويقام سباق الأبطال سنوياً بمشاركة أبرز أبطال العالم في هذا المجال، ويتميز بأنه الوحيد في العالم الذي يشهد مشاركة نجوم من فئات مختلفة للسباقات، حيث يشارك فيه نجوم سباقات فورمولا1، والراليات، وسباقات إندي كار، وغيرها من السباقات الشهيرة. وأقيم سباق الأبطال للمرة الأولى في 1988، حيث اقتصر في البداية على أفضل متسابقي الراليات، ولكنه تطور في السنوات التالية ليشمل سائقين من فئات أخرى للسباقات حتى وصل إلى شكله الحالي الذي يضم فعاليات الفردي على لقب "بطل الأبطال"، وفعاليات الفرق على لقب "كأس الأمم" علماً بأن سباقات الفرق أضيفت إلى البطولة بداية من 1999، ويضم كل فريق سائقين. وأقيمت النسخ الماضية من السباق في أماكن عدة منها (12 عاماً) بجزر الكناري بين عامي 1992 و2003. وما يضاعف من حجم الاهتمام بهذه النسخة من السباق، هو المشاركة العربية الكبيرة، حيث تشارك السعودية في السباق بسائقين أحدهما نجم سباقات الراليات الشهير يزيد الراجحي، بينما يتنافس على المقعد الثاني كل من فلاح الجربا، أحمد الخنين، سعيد الموري، وعبد الله الدوسري. كما تشارك الإمارات بفريق يضم السائقين، خالد القبيسي، وخالد القاسمي، وتشارك لبنان بفريق يضم كارل مسعد، ومنصور شبلي.