حذَّر الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار في الديوان الملكي، من خطورة التعامل بالعملة الرقمية "البيتكوين"، وشدد على أن "المخاطر كبيرة جداً جداً جداً في هذه العملة والعملات الرقمية الأخرى". وأكّد المطلق، ضمن برنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى، أن مصدر تحذيره من "بيتكوين" يكمن بعدم معرفة مصدرها، مضيفا: "عملة ليس وراءها دولة ولا يُعرف من أول من أنتجها ولا يُعرف لها دولة تحميها، وقد حذرت البنوك المركزية، ومنها مؤسسة النقد السعودي من التعامل بها،" وقال: "المعاملات هذه فيها مخاطر عالية جدا، أحيانا ترتفع إلى 20 ألف دولار ثم تنخفض إلى 15 ألف دولار، هذه مخاطر عالية لا يدخلها إلا من لا قيمة للمال عنده." وتابع المطلق: نحذر من الدخول فيها، لأن المال غالٍ، وحرم الشرع إضاعته وأكله بالباطل، مصداقا قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا". موضحا أن هذه العملات الرقمية تنطوي على معاملات مالية فيها مخاطر عالية جداً، وهي مضاربة عملات، لا يدخل فيها إلا إنسان لا قيمة للمال عنده "مثل الذين يلعبون القمار والميسر لكن المسلم لا يدخل في الغرر. والغرر أخف من هذا بكثير، فالغرر الذي نهى عنه النبي كان في أشياء بسيطة فكيف بهذا؟". وأشار المطلق إلى أن "المخاطر كبيرة جدا في البيتكوين والعملات الرقمية. المال غالٍ والله حرّم اكله بالباطل. هذا الموضوع سينكشف ولكن متى؟ بعد أن يُصرع فيها أقوام، وكما قال الشاعر ستعلمُ إذا انجلى الغبارُ أفرسٌ تحتك أم حمار."