تلقى الادعاء العام بمدينة كولونيا الألمانية مئات الدعاوى الجنائية ، من بينها دعوى من شرطة كولونيا ذاتها، ضد قيادية بحزب البديل من أجل ألمانيا "ايه اف دي" بتهمة التحريض وإثارة الفتن بسبب تغريدة عنصرية لها عن المسلمين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وصرح المدعي العام أولف فيلون اليوم الثلاثاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن الادعاء استلم القضية من الشرطة، ويفحصها بدقة. وكانت نائبة زعيم الكتلة البرلمانية للحزب بياتريكس فون شتورش أعربت عن استيائها مما كتبته شرطة مدينة كولونيا على تويتر كتحية بمناسبة العام الميلادي الجديد بأربع اللغات من بينها اللغة العربية. وعلى إثر ذلك، كتبت فون شتورش على حسابها على تويتر تغريدة تقول فيها: "ماذا يحدث بحق الجحيم في هذا البلد؟ كيف يغرد موقع رسمي للشرطة من ولاية شمال الراين فيستفاليا باللغة العربية؟ هل تقصدون بهذا أن تسترضوا قطيع الرجال المسلمين البربريين عصابات الاغتصاب؟". وحجب موقع تويتر، حساب فون شتورش لمدة 12 ساعة بسبب " انتهاكها القواعد المتعلقة بمحتويات الكراهية". وقد أثار حجب الحساب غضبا داخل قيادة الحزب اليميني الشعبوي المعروف بمعاداته للإسلام والمهاجرين. وأضاف فيلون: "لايزال غير واضح إذا ما كان الادعاء العام بكولونيا هو المسؤول من الأساس أم لا"، موضحا أنه فيما يتعلق بالجرائم على الإنترنت يسرى غالبا مبدأ المكان، أي أنه لابد من إجراء التحقيق في المكان الذي كانت فيه الفاعلة، لافتا إلى أن هذا المكان هو برلين، وأشار إلى أنه لا يزال هناك مناقشات حاليا مع أجهزة أخرى. وشدد المدعي العام في كولونيا على ضرورة رفع الحصانة عن فون شتورش قبل أي شيء. ومن جانبها أعربت شرطة مدينة كولونيا اليوم الثلاثاء عن دهشتها من أن تغريدتها تسببت في مثل هذه الضجة. وذكرت متحدثة باسم الشرطة أنه يتم كتابة تغريدات بعدة لغات بمناسبة أية فعالية كبرى مثل مباريات كرة القدم أو الحفلات أو المظاهرات، لافتة إلى أنه تم كتابة تحية العام الجديد باللغة العربية أيضا في ليلة رأس السنة لعام .2016