قال مدعون أتراك إنهم يحققون في مزاعم تفيد بأن أسرة الرئيس رجب طيب أردوغان حولت ملايين الدولارات إلى الخارج للتهرب من الضرائب قائلين إن ثمة شكوكاً بشأن صحة الوثائق التي تستند إليها تلك المزاعم. واتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة كمال قليجدار أوغلو، أعضاء من أسرة أردوغان هذا الأسبوع بتحويل 14 مليون دولار إلى شركة في جزيرة مان وقال إن بحوزته وثائق تثبت حدوث التحويل. ورفض أردوغان هذه المزاعم وقال إنها أكاذيب مضيفاً أن قليجدار أوغلو "سيدفع الثمن". ويهيمن أردوغان على السياسة التركية منذ قرابة 15 عاماً ولا يزال إلى حد بعيد أكثر زعماء البلاد شعبية. ويتهمه معارضوه بالتصرف باستبداد على نحو متزايد خاصة منذ انقلاب عسكري فاشل العام الماضي لكن حزب الشعب الجمهوري يجد صعوبة في حشد الدعم لتحدي الرئيس. ولم يتهم حزب الشعب الجمهوري أردوغان أو أفراد أسرته أو أي شركة يقول إنها ضالعة في التحويلات بأي نشاط إجرامي. وقال مكتب الادعاء في أنقرة إنه فتح تحقيقاً في المزاعم، وإن مسؤولاً من شركة بيلواي المحدودة التي قال قليجدار أوغلو إن أسرة أردوغان حولت إليها الأموال أفاد بأن الوثائق مزورة. كما طلب حزب الشعب الجمهوري بتسليم جميع الوثائق. وأكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، أن الحزب سيلتزم بطلب المدعين. وقدم الحزب كذلك طلباً للبرلمان للتحقيق في المزاعم، لكن البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه إردوغان رفض الطلب امس الخميس.