أعلن قائد عسكري بجنوب السودان انضمامه مع أكثر من 200 جندي لأكبر جماعة متمردة في البلاد، في ظل مواجهة بين الرئيس سلفا كير وقائد الجيش السابق. وقال اللفتنانت كولونيل، تشان قرنق، الذي كان حليفا لقائد الجيش السابق بول مالونغ، إنه انضمم لأكبر جماعة متمردة تحارب كير. وينتمي الثلاثة لقبيلة الدنكا، وأي انشقاق داخل القبيلة القوية قد يمثل تهديدا لكير. ومزقت الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام البلاد، وأوجدت أكبر أزمة لاجئين في عشرين عاما، وأدت إلى تطهير عرقي. وفر ثلث السكان، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، من منازلهم، ويعتمد نصفهم على مساعدات غذائية. وفي مايو الماضين قام كير بعزل مالونغ، الذي اتهمه محققو الأممالمتحدة بتوجيه ميليشيات عرقية مسؤولة عن عمليات اغتصاب وتعذيب وقتل مدنيين. وفر مالونغ، المدرج أيضا على قائمة عقوبات أميركية، بعد ذلك بفترة وجيزة إلى الشمال، لكنه عاد إلى العاصمة حيث ظل رهن الاحتجاز في منزله منذ ذلك الحين. وفي مطلع الأسبوع، حاصرت قوات كير منزل مالونغ في جوبا، وفشلت في تجريد حرسه من السلاح، وما تزال مواجهة عسكرية دائرة خارج منزله. وقرنق هو أول موال لمالونغ ينضم للمتمردين. وقال إنه انشق لأن حلفاء مالونغ يلقون معاملة سيئة وأن القوات لم تحصل على رواتب منذ سبعة شهور وأن القبائل الأخرى تتعرض للاضطهاد. وقال لرويترز عبر الهاتف "غادرت جوبا لأنه عندما تؤيد بول مالونغ يتم القبض عليك". وأضاف "نجهز جيشنا بحيث يمكننا شن هجوم على جوبا. سلفا كير تسبب في انقسام القبائل لذلك نريده أن يرحل". وقال قرنق لرويترز إنه اصطحب معه أكثر من 200 جندي، على الرغم من أن بيانا صحفيا للمتمردين قال إن العدد 150. وأظهرت صورة مقدمة من المتمردين أكثر من 30 مسلحا لكن لم تتضح هوياتهم.