ذكرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال دراسة حديثة اجرتها إن الإنجازات التي تحققت في السعودية خلال السنوات الست الماضية ما كان يمكن أن تتحقق لولا متابعة خادم الحرمين وإشرافه الشخصي وتوجيهاته المستمرة. وكشفت الدراسة الاجتماعية حول هروب الفتيات أن قضايا هروب الفتيات “أقل من 20 سنة” تبلغ 19.5% بين بقية القضايا لعام 1424 ه، وأن 51.4% من الفتيات الهاربات أعمارهن من 16 إلى 20 سنة و38.5% من 21 إلى 25 سنة، وأظهرت الدراسة أن 58.7% من الفتيات الموقوفات طالبات، وأن 52.3% من الهاربات يحملن الشهادة المتوسطة بينما 36.7% يحملن الثانوية العامة. وكانت هذه الدراسة الجديدة التي أعدها فريق أكاديمي بتكليف من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد أكدت أن دوافع جرائم النساء للفئة العمرية “20 سنة وأقل” من ناحية الرغبة في الهروب من المشاكل بلغت 33.3%، أما الظلم والقهر فبلغا 28.7%، والجهل 26.3%، والتغلب على الفراغ والملل بلغا 24.1%، والإكراه من شخص محدد 23%، والانفعال 19.5%، وأن أكثر مدينة سجلت فيها أعلى نسب الهروب والجريمة الأخلاقية مكةالمكرمة تليها الرياض ثم جدة، وعزا الباحث ذلك إلى الكثافة السكانية في تلك المدن. وأشارت الدراسة أن البحث عن المادة والظلم والتفكك الأسري وضعف القوامة والخلل في التربية أبرز العوامل التي تؤدي إلى انتشار هروب الفتيات، وتكرار حوادث هروبهن اليومية بأشكال مختلفة، وقد دفع ذلك اختصاصيين في المجال الاجتماعي والنفسي والشرعي للتحذير من تنامي قضية هروب الفتيات، وتحولها إلى ظاهرة.