سيبذل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جهوداً خلال الأيام القليلة المقبلة تستهدف إقناع المملكة العربية السعودية بحضور القمة الدورية لمجلس التعاون الخليجي التي ستقام في دولة الكويت في شهر ديسمبر المقبل. يأتي ذلك في الوقت الذي أعربيت فيه مصادر خليجية عن اعتقادها بأن القمة الدورية لدول مجلس التعاون الست المقرر أن تنعقد في الكويت في شهر ديسمبر المقبل باتت في مهبّ الريح. ومعروف أن السعودية مصمّمة على مقاطعة القمّة في حال حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أو ممثل له وتشارك المملكة في موقفها كلّ من دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين. وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ السعودية ترفض الجلوس إلى طاولة واحدة مع القيادة الحالية في قطر كما لاحظت المصادر الخليجية أن سلطنة عُمان اتخذت إلى الآن موقفا متضامنا مع قطر، إذ أنّها لن تحضر القمّة في غيابها، فيما تتمسّك الكويت بأن تكون القمّة سداسية من منطلق أن الأولوية بالنسبة إليها هي المحافظة على مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تأسس في مايو 1981 بشكله الحالي. ويقلل متابعون للشأن الخليجي من فرص انعقاد القمة في ضوء سياسة الهروب إلى الأمام التي تعتمدها قطر، وإصرارها على التمسك بإيواء الجماعات المتشددة، وهي نقطة خلاف رئيسية مع الدول الأربع، فضلا عن حرصها على إخراج الخلاف من بعده الخليجي والالتجاء إلى إيران وتركيا في تحد لمواقف مجلس التعاون الخليجي.