تم اليوم الخميس تدشين مرفق صيانة وإصلاح التوربينات الغازية والبخارية والضواغط لشركة ميتسوبيشي هيتاشي لأنظمة الطاقة المحدودة في الدمام، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب أمير المنطقة الشرقية. وحضر المناسبة من جانب أرامكو السعودية النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتنقيب والإنتاج، المهندس محمد القحطاني. وأشار القحطاني إلى أن تدشين هذا المرفق يجسد مرحلة جديدة من مراحل التعاون المثمر مع أحد الشركاء الاستراتيجيين لأرامكو السعودية، وهو شركة ميتسوبيشي هيتاشي لأنظمة الطاقة المحدودة. وأوضح في كلمته خلال حفل أن التعاون بين أرامكو السعودية وشركة ميتسوبيشي هيتاشي بدأ بتوقيع اتفاقية توريد كبيرة وطويلة الأمد في عام 2014م. وأعرب عن شكره لمسؤولي "ميتسوبيشي هيتاشي" على ما يقدمونه من نموذج عملي للتعاون الناجح. وقال القحطاني: "إن أهمية هذا الاستثمار تعود لثلاثة أسباب، وهي: أولًا: يشكّل هذا المرفق خطوة مهمة على مسار جهود أرامكو السعودية الحثيثة لإرساء بيئة عالمية المستوى لسلسلة التوريد وخدماتها في المملكة بصورة فعالة وموثوقة، وهو ما يشكل – بطبيعة الحال – هدفًا إستراتيجيًا وركيزة أساس لبرنامج اكتفاء الذي أطلقته أرامكو السعودية قبل عامين بهدف مضاعفة المحتوى المحلي بحلول 2021م وتعزيز كفاءة التوريد. وثانيًا: يشكل هذا الاستثمار أهمية نحو تحقيق أحد الأهداف المهمة التي أكدت عليها رؤية المملكة 2030، وهو الارتقاء بمساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي للمملكة. أما السبب الثالث وهو بالنسبة لأرامكو السعودية أهم الأسباب على الإطلاق فيتعلق بالاستثمار في ثروتنا الغالية من الشباب السعودي والفتيات السعوديات، باعتبارهم عنصرًا جوهريًا في برنامج اكتفاء. واستطرد القحطاني قائلًا: "إن أهم جانب في توطين وتوليد الوظائف هو وجود كفاءات سعودية مدربة. وقد أدركت أرامكو السعودية هذا الجانب فعملت بالشراكة مع مؤسسة التدريب التقني والمهني، وبالتعاون مع مجموعة من الشركات الصناعية الرائدة، على تأسيس 15 مركزًا متخصصًا غالبيتها في المنطقة الشرقية، وبطاقة استيعابية حالية تقدر بنحو 10 آلاف متدرب. وتغذي هذه المراكز قطاع الطاقة السعودي باحتياجاته من الشباب المؤهل فنيًا. وتشكّل هذه المراكز امتدادًا لما تميزت به أرامكو السعودية عبر تاريخها من تطوير العنصر البشري. و هذه المراكز هي الوحيدة التي تربط التدريب بالتوظيف، وهو نموذج ناجح جربناه على مدى سنوات وأثبت فاعلية كبيرة، ونأمل أن يتم تبنيه على نطاق أوسع كركيزة من ركائز التنمية الوطنية". وأضاف القحطاني "نطمح أن يكون المرفق الجديد نموذجًا ينطلق من المنطقة الشرقية ويُحتذى به لدى القطاع الخاص والقطاع الحكومي على مستوى المملكة في مجال الصيانة"، مفيدًا "أن مستويات السعودة في مهن الصيانة مازالت منخفضة، وهناك فرصة لزيادتها بشكل كبير من قبل أبنائنا السعوديين، مما سيؤدي إلى تحقيق المزيد من القيمة المضافة ويعود بالفائدة على الوطن وعلى كافة الأطراف".