أصدرت مؤسسة كومون سينس ميديا غير الربحية لتقديم المشورة تقريراً حول تطبيقات التواصل الاجتماعي الأكثر تأثيراً بين طلاب المدارس وخطورة انخراطهم فيها دون توجيه أو وعي أو إحساس بالمسؤولية. حيث باتت تحل محل الشبكات الاجتماعية المعروفة بين الطلاب، حيث وجدوا فيها جميع المميزات داخل مكان واحد، من كتابة رسائل ودردشة ومقابلة أشخاص جدد ومشاركة لقطات ومقاطع فيديو ونصوص وغيرها، والتي غالباً ما تكون بعيدة عن رادار الآباء ومراقبتهم. واستعرضت المؤسسة، بحسب ما ذكره موقع "سالون" أبرز التطبيقات التي قد تؤثر سلباً على سلوكيات الطلاب داخل المدارس: تطبيقات الدردشة المجهولة صنفتها المؤسسة بأنها مراكز سيئة السمعة تعزز مفهوم "التنمر الإلكتروني" واستخدامها كوسيلة للإساءة والتسلط والتعليقات العنصرية والمضايقات، حيث يشعر الطلاب بجرأة القول والانخراط في موضوعات مثيرة للجدل. من ضمن هذه التطبيقات "Kiwi" الذي يتيح طرح أسئلة مثيرة للاهتمام على الأصدقاء أو المستخدمين لمعرفة ما الذي يفكرون فيه، وعلى غراره تطبيق "YikYak"، بالإضافة إلى تطبيق "tbh" الذي يضيف أصدقائه المسجلين بهاتفه لكن تظل هويته مخفية عنهم. وتطبيق "صراحة" الذي يتيح المستخدمين إرسال تعليقات مجهولة إلى الأصدقاء تعبر عن آرائهم ومواقفهم تجاه الآخرين، فيقولون ما لا يستطيعون البوح به أمام الأصدقاء وجهاً لوجه. تطبيقات البث المباشر يعتمد هذا النوع من التطبيقات على الكاميرا، حيث البث المباشر للأشخاص الذين يتابعونه، والذي قد يكون من غرف نومهم، الأمر الذي يمثل خطراً حقيقياً على الطلاب في الكشف عن بعض المعلومات الشخصية أو التعرض لمحاولات احتيال أو استغلال جنسي نتيجة استخدام الآخرين للتسجيل استغلال سيئ. ومن بين التطبيقات "Bigo live" الذي يحول الطالب إلى نجم شعبي مشهور عبر شاشة هاتفه، وتطبيق "Live.me" الذي يسمح للطلاب بالقيام بأمور غير أخلاقية تجعلهم هم وأهلهم ضحايا لمستغلين، وكذلك تطبيق "YouNow" بنفس فكرة إجراء البث الحي والتفاعلي مع أشخاص حول العالم، وليس هذا فحسب، بل يسمح بشراء الذهب أو الهدايا للآخرين. تطبيقات إقامة صداقات جديدة تتيح بسهولة للطلاب والمراهقين التعرف على أشخاص جدد بهدف إقامة صداقات جديدة والدردشة معهم، ويعتمد هذا النوع من التطبيقات مثل السالف ذكرها على المكان، ما يعزز احتمال اللقاء وجهاً لوجه، وبالتالي فإن عناصر الخصوصية والأمان والسلامة بعيدة كل البعد عن مثل هذه الأنواع من التطبيقات، الأمر الذي يدعو إلى حرص وحذر الوالدين. ومن بين هذه التطبيقات "MyLol" و"Spotafriend" و"Yellow". تطبيقات دردشة الفيديو الجماعية بالإضافة إلى تطبيقات الدردشة الجماعية عبر الفيديو الذي يتيح عدد من الطلاب إقامة حفل ما والتواصل مع بعضهم البعض "لايف" في مكان واحد عبر كاميرا الهاتف أو كاميرا الويب في الكمبيوتر، الأمر الذي يسهل مشاركة معلومات شخصية وخاصة أو محتوى غير لائق. ومن ضمن هذه التطبيقات "Airtime" و"Houseparty" بخلاف "سكايب" و"فيس تايم، يوفر تجربة مختلفة لدردشة فيديو جماعية ل 8 أشخاص مرة واحدة، وتطبيق "Monkey"، ذلك الأخير الذي يربط بين المراهقين مع مستخدمي سناب شات حول العالم في دردشة فيديو لمدة 10 ثوان.