أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان على بن حسن جعفر أن المملكة نالت المرتبة الثالثة لأهم الدول التي تصدّر إليها السودان، وذلك بناءً على بيانات العام 2015، مبيناً أن إجمالي صادرات السودان للعالم بلغت 21 مليار ريال، شكّلت واردات السعودية منها قرابة ثلاثة مليارات ريال، أي ما نسبته 14 % من إجمالي صادرات السودان، تقدمها منتجات الأغذية. جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير علي جعفر عقب اختتام اعمال البعثة التجارية السعودية أول أمس في العاصمة السودانية الخرطوم التي نظمتها هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" بالتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية السودانية، بحضور معالي وزير التجارة بجمهورية السودان حاتم السر ،ووزير التعاون الدولي إدريس عبدالقادر، وعدد من رجال المال والأعمال وقيادات الغرفة التجارية السودانية. وقال : إن انعقاد أعمال البعثة التجارية السعودية في الخرطوم يؤكد مدى اهتمام المملكة العربية السعودية بجمهورية السودان من خلال إيجاد فرص نوعية لشركات التصنيع الوطنية في قطاعات صناعية مختلفة وهو ما حرصت عليه حكومتنا الرشيدة وأولته اهتماماً في رؤيتها 2030. وأفاد أن المملكة حريصة على رفع قيمة التبادل التجاري، وتعزيز التعاون الاستثماري، من حيث الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة والمتعددة في اقتصاد الدول لاسيما السودان، مشيراً إلى أن صادرات المملكة إلى السودان بلغت 1,8 مليار ريال، بما يشكل 9 % من إجمالي واردات السودان، حيث تصدّر قطاع المركبات، والكيماويات والبوليمرات، والتعبئة والتغليف قائمة واردات السودان من السعودية. وبين السفير جعفر أن سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أُسست لتوطين الصناعة وبناء علاقة استراتيجية بين المصنعين والمستثمرين، مما أسهم في نمو القطاع الصناعي، و انعكس على زيادة المصانع وزيادة خطوط الإنتاج تبعاً لزيادة الطلب عالمياً على المنتج السعودي. من جانبه وصف وزير التجارة السوداني حاتم السر، المملكة بالشريك التجاري المهم للسودان، لافتا الانتباه إلى أن المنتجات السعودية تحظى بثقة المستهلك السوداني نسبة للسمعة الطيبة والجودة التي تحظى بها داعياً إلى مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين وتوسيع العمل التجاري ليصل الى الدول الافريقية التي تعد سوقا ضخما لم يكتشف بعد، مؤكداً أن عمق العلاقات بين المملكة والسودان ستنقل العلاقات التجارية إلى آفاق أرحب. هذا و توظف "الصادرات السعودية"إمكاناتها نحو تحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المصدرين ومنتجاتهم وإيجاد الفرص التصديرية لهم، ووضع البرامج للمصدرين وتحفيزهم، وتشجيع المنتجات السعودية في الأسواق الدولية، والرفع من جودتها التنافسية لتحقيق وصولها إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة وجودة المنتج السعودي، لتكون رافدًا للاقتصاد الوطني، إذ يأتي عمل "الصادرات السعودية" ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.