انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش، اليوم الأربعاء معاملة قطر للعمال الأجانب مجددا خاصة بعد استعدادها لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه يجب على قطر أن تفعل المزيد لحماية العمال من درجات الحرارة المرتفعة التي كثيرا ما تصل إلى مستويات قد تؤدي إلى الوفاة. وكثيرا ما تنتقد هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى معاملة قطر للعمال الأجانب الذين أصبحت ظروف عملهم موضع تدقيق إضافي مع استعداد البلاد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. وقالت المنظمة إن اللوائح الحالية تحظر فقط العمل في الأماكن المكشوفة من الساعة 11:30 صباحا إلى الثالثة بعد الظهر في الفترة من 15 يونيو حزيران إلى الحادي والثلاثين من أغسطس أب. وأضافت قائلة "لكن البيانات المناخية تبين أن الظروف الجوية في قطر تصل في كثير من الأحيان، خارج تلك الساعات والتواريخ، إلى مستويات يمكن أن تؤدي إلى توعكات قاتلة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في غياب فترة راحة كافية". ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات القطرية أيضا إلى التحقيق في أسباب وفيات بين عمال مهاجرين ونشر بيانات بشأن مثل هذه الحوادث. وفي 2013 أعلنت السلطات عن 520 حالة وفاة لعمال من بنجلادش والهند ونيبال. وتعتمد قطر على أعداد كبيرة من العمالة المهاجرة معظمهم من الفلبين وجنوب آسيا وأفريقيا. ويعيش حوالي مليوني عامل مهاجر في قطر وهو ما يفوق قوة العمل المحلية بحوالي 20 إلى واحد. ويعمل حوالي 800 ألف في قطاع التشييد. والنقابات والاحتجاجات العمالية محظورة في قطر وتعاقب السلطات المعارضين بالسجن أو الترحيل.