رفع وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان أسمى التهاني وصادق التبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -، وإلى الشعب السعودي الأصيل، بمناسبة حلول الذكرى ال (87) لليوم الوطني المجيد، الذي يُشكل علامة فارقة في مسيرتنا الحضارية، وتاريخاً مُعبراً لملحمة التوحيد الخالدة. وقال معاليه في كلمة له بهذه المناسبة الوطنية : إن ذكرى اليوم الوطني التي تُصادف الأول من برج الميزان، الموافق ليوم 23 سبتمبر من كل عام ستبقى – بمشيئة الله – حاضرة في ذاكرة أجيال الوطن، ونابضة في قلوب أبناء المملكة، لأنها تُجسّد العبقرية السعودية الفذة في توحيد قبائل الجزيرة العربية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – وتحكي قصة ميلاد أمة اكتسبت من أرضها العربية الصحراوية أبرز سماتها؛ نقاء المياه، وصلابة الجبال، وامتداد الرمال، وشموخ النخيل. فأصبحت عمق الخليج الاستراتيجي، وعاصمة القرار العربي، وقلب العالم الإسلامي، وفي مصاف دول العالم المؤثرة باستقرارها السياسي، ودورها الإقليمي، وثقلها في المجال الاقتصادي، حيث حققت تقدماً كبيراً في هذا المجال، وهي تتمتع اليوم باقتصاد قوي ومتين بفضل السياسات الاقتصادية الحكيمة، التي انتهجتها وأسهمت بشكل كبير في تعزيز دعائم الاقتصاد المحلي، واستقرار الأسواق، فضلاً عن تجنيب المملكة آثار الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد العالمي. وأضاف معاليه : ينبغي أن نستشعر القيمة الفعلية لهذه الذكرى الغالية، وأن نحتفل بأعظم مُنجز حققه أجدادنا بالأمس، وامتد إلى حياتنا اليوم على المستويين الديني بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، والدنيوي ببناء دولة فتية وفق مفاهيم الدولة الحديثة، مستلهمين الأبعاد الحضارية ليومنا الوطني؛ المتمثلة في الوحدة الوطنية، واستتباب الأمن، وإقامة الدين، وحياة الرخاء، والمشاركة العالمية، خاصةً والمملكة تمر بمرحلة استثنائية في واقعها التنموي وفق رؤيتها الطموحة 2030. وأكد الأستاذ الجدعان، أن ذكرى اليوم الوطني تحمل في طياتها عبق التاريخ المرتبط بوزارة المالية، التي تُعد من أعرق الوزارات السعودية؛ فلقد تأسست في العام 1344ه باسم "مديرية المالية العامة لإدارة الأمور المالية"، في عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه -، بمنطقة مكةالمكرمة، ومع توسع أعمالها تم تحويلها إلى "وكالة المالية العامة" في العام 1347ه. ثم تطورت أعمال الوكالة بشكل كبير فصدر الأمر الملكي بتحويل الوكالة إلى وزارة للمالية في العام 1351ه / 1932م.