تمر الأيام يومًا بعد يوم وينكشف المزيد من التناقضات والألاعيب والمراوغة والمكابرة المزيفة التي يمارسها تنظيم الحمدين -أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم- وخلاياهم المتحكمون بمفاصل الأمور في الدوحة . ولا يزال النظام القطري يظن أن ألاعيبهُ ستمر مرور الكرام، إذ لجأ إلى تحريف فحوى الإتصال الذي تلقاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والذي أبدى فيه الأخير رغبته بالحوار مع الدول الأربع حول المطالب ال 13 . وجاءت هذه ألأُلعوبة الجديدة لتؤكد ما تعيشه السلطة الحاكمة في قطر من تناقض وتخبط واضح وصريح لموقفها تجاه أشقائها من دول مجلس التعاون، إذ أن تصريحات مسؤوليها في المواجهة المباشرة تختلف كلياً عما تصرح به في وسائل الإعلام . ولم تبالِ السلطة القطرية بتعهداتها لوسيط حلِ أزمتها أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح، إذ واصلت تلاعبها ومراوغتها؛ وحينما أعلن عن قبول قطر للمطالب ال 13 للدول الداعية لمكافحة الإرهاب واستعدادها للحوار والتفاهم حول تنفيذها، صرح وزير الخارجية القطرية محمد آل ثاني بعد دقائق لوسائل الإعلام برفض بلاده للحوار لحل الأزمة إلا بعد رفع اجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع بشكل قانوني. ويحاول النظام القطري من خلال المواصلة في المراوغة للتسويق لانتصارات وهمية، وذلك بعدما ظهرت الحقائق الموثقة للشعوب الخليجية والعربية والمجتمعات الدولية بدعم وتمويل الدوحة للإرهاب ومحاولاتها المستميتة لتدمير الدول الخليجية والعربية بزعزعة أمنها واستقرارها. جميع المعطيات تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بمكابرتها المزيفة وبسياستها التناقضية تجاه الاتفاقيات والتعاهدات. إن على أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد بأن يكون هو الحاكم الفعلي لبلاده (ليس بالاسم فقط) ، ويفي بتعاهداته السابقة تجاه دول المنطقة، وأن يردع ويكف عبث تنظيم الحمدين المدمرة لقطر نفسها ولدول المنطقة والعالم أجمع. abdulmajedtv@