أعلنت الشركة السعودية للكهرباء، عن بدء استخدام تقنية الكاميرات الحرارية "Thermal Camera" للكشف الاستباقي على خطوط نقل الطاقة الكهربائية ومحطات التحويل. وقالت الشركة إن التقنية الجديدة ساهمت في القضاء على أية أعطال أو انقطاعات مؤثرة في جميع المواقع بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، خاصة وأنها كشفت عددا من الأعطال الطارئة بشكل مبكر، ليتم على الفور معالجتها من قبل خبراء ومهندسي الشركة. وأوضح المهندس عبدالسلام بن راشد العمري، رئيس قطاع صيانة شبكة النقل الكهربائي بالغربية، أن الخطة التشغيلية الكهربائية خلال موسم الحج الحالي جرى تنفيذها وفقا لما هو مخطط له. مضيفا أن منظومة الشبكة الكهربائية للشركة، بالمنطقة الغربية، تشهد أداء طبيعيا ومستقرا طيلة موسم الحج، مشيرا إلى أن استخدام الكاميرات الحرارية أسهم في تلمس مواقع الخلل والطوارئ في الخدمة الكهربائية قبل تفاقم المشكلة، أو إحداث أي تأثير على الوضع الطبيعي للشبكة الكهربائية. وكشف العمري عن أن الكاميرا بخصائها الفنية والتقنية تمثل عملية إنذار مبكر عقب الكشف عن ارتفاع درجة الحرارة، في أي موقع بخطوط النقل أو محطات التحويل، وبالتالي، حسبما استطرد العمري، يتم على الفور توجيه المختصين بالشركة إلى تلك المواقع، وإجراء الاختبارات الفنية اللازمة، ومعالجة الخلل، دون التأثير على الخدمة. وأشار المهندس العمري إلى أن جميع التقنيات الحديثة التي تستخدمها الشركة السعودية للكهرباء في أعمال الحج، تأتي في إطار المشاريع الكهربائية الكبيرة، التي تم تنفيذها العام الحالي، في مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، والتي تجاوزت تكلفتها 4250 مليون ريال. مؤكدا أن من بين هذه المشاريع 17 مشروعا خاصا بالنقل الكهربائي، بقدرة إجمالية بلغت 3706 ميجا فولت أمبير، وبتكلفة وصلت إلى (3915) مليون ريال. يُذكر أن خبراء ومهندسي "السعودية للكهرباء" نجحوا في تطبيق تقنية شبكة الألياف الضوئية Fibre Optics للتحكم عن بُعد بمحطات المشاعر المقدسة، وهي التقنية التي يتم استخدامها للمرة الأولى بالحج. وأسهمت في تفادي الحشود والزحام بين المخيمات، وسرعة نقل المعلومات من موقع الأعطال إلى مركز العمليات الرئيسي لمراقبة 1268 محطة توزيع، و3294 كابينة في مواقع مختلفة بالمشاعر، وسط ملايين الحجاج والمركبات ومنسوبي الجهات الحكومية والخدمية.