وسط تصاعد التوتر بين شريكي الانقلاب في اليمن، جاءت دعوة رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أنصاره إلى الاحتشاد على مداخل العاصمة، وطلبه منع دخول الموالين لحزب المؤتمر الشعبي التابع للمخلوع صالح وتعطيل مشاركتهم في الفعالية التي دعا إليها في ميدان السبعين بمناسبة مرور 35 عاما على تأسيس حزبه. ودعا الحوثي أنصاره إلى مواجهة التصعيد بالتصعيد وطالب بجعل ساحات الاعتصام الخميس القادم ساحات لإرسال قوافل الرجال وقوافل الدعم. ويؤكد هذا التصعيد صحة الأنباء التي تحدثت عن تصاعد التوتر بين حليفي الانقلاب خلال الأسابيع الماضية، إذ يعتقد الحوثيون أن المخلوع صالح يحضر للنكث بهم، ويسعى لتقويض نفوذ الجماعة. وتأتي دعوة اللجنة الثورية العليا ترجمة لتعليمات تلقتها من زعيم التمرد عبدالملك الحوثي الذي رأى خطورة دعوة المخلوع على ميليشياته، خصوصا أن صالح وظف حالة التذمر الشديدة والغليان الشعبي تجاه ممارسات قادة وعناصر ما يسمى اللجان الشعبية وانتهاكاتهم الشنيعة ضد المواطن في المحافظات التي يسيطرون عليها، إضافة إلى استخدام هذا الحشد كرسالة موجهة للحوثي أنه مازال يملك الكثير الذي يمكن أن يستخدمه ضد زعيم التمرد عبدالملك الحوثي وعناصره. وكان رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد قد وجه رسائل حادة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام والمخلوع صالح قائلا لا وقت للمزايدة، أي طرف لديه الحلول ولديه القدرة يأتي الآن نحن مرحبون به. وهدد المنتفعين من أعضاء ما يسمى حكومة الإنقاذ المنتمين للمخلوع صالح بتفعيل تعزيز دور السلطة القضائية وتقديمهم للمحاكمة ومن لم يقبل فليغادر غير مأسوف عليه. من جهته، وصف القيادي في حزب المؤتمر العام علي البخيتي دعوة الحوثي إلى حشد جماعته على مداخل أمانة صنعاء في نفس يوم فعالية المؤتمر بأنها «إعلان حرب» على المؤتمر وإسقاط للتحالف معه.