شهدت مدينة "سرافان" الواقعة جنوب شرقي بلوشستان المحتلة، يوم الجمعة الماضي، اشتباكات عنيفة، بين قوات جيش العدل البلوشي، وقوات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري المحتل، بمساندة بعض العناصر الباكستانية المدعومة من إيران، لزعزعة دولة باكستان. واستخدمت قوات الاحتلال، خلال الاشتباكات، كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما استخدمت ثلاث مروحيات لمساندة قوات الحرس الثوري وميليشيا الباسيج، من أجل نقل الجثث والجرحى. وأفاد شهود عيان أن قوات العدو والقوات الباكستانية المساندة لها تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح، مشيرين إلى أنه من المنتظر أن تعلن الجهات الفارسية عن تفاصيل خسائرها البشرية لاحقا. وأفادت مصادر بلوشية موثقة للمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بأن مناطق الاشتباكات حاليا تشهد حضورا مكثفا من جانب قوات الاحتلال الفارسي، متمثل في الحرس الثوري والباسيج والمخابرات الفارسية. وفُرضت حالة الطوارئ في المدينة، ويجرى اعتقال وتفتيش المواطنين "البلوش" عنوة بحثا عن مناضلي جيش العدل البلوشي، والذي بحسب بيانه، نفى اعتقال أي عضو من أعضائه. يذكر أن بلوشستان المحتلة، شهدت خلال الفترة الأخيرة، تحركات مكثفة من جانب عناصر باكستانية مدعومة من إيران ومعادية لباكستان، في أعقاب اتفاق بين الصينوباكستان على تطوير ميناء "جوادر" وهو المرفق الذي ينافس ميناء "شاهبهار" الذي تطمح الدولة الفارسية تحويله لميناء مهم في المنطقة. وقام الاحتلال الفارسي بدعم العناصر الباكستانية المعادية للنظام بلدها في هذه المناطق لإلحاق الضرر بباكستان، واستخدامهم في مواجهة الحركة الوطنية في بلوشستان المحتلة.