أثارت وفاة الممثل عبد الحسين عبد الرضا جدلا من الناحية الشرعية في تأويلات وتصرفات فسرها البعض بأنها تجاوزت حدود المعقول، وأصبح الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي ينصبون أنفسهم وصيون على الناس والجنة، من خلال إخراج أشخاص من الملة وإدخال آخرين. وكانت تغريدة الدكتور على الربيعي، والتي قال فيها إنه "لا يجوز للمسلم الدعاء لعبد الحسين عبد الرضا لكونه رافضي إيراني مات على ضلالة، وقد نهى الله للمسلمين عن الدعوة بالرحمة والمغفرة للمشركين"، أثارت جدلا واسعا على "تويتر"، حيث شهدت مئات الردود المناوئة لما كتبه. فيما كتب الدكتور صالح التويجري، أستاذ العقيدة بجامعة القصيم: "لم اكن اتصور الجهل بلغ الى هذا المستوى حين قرأت لمن يترحم على هذا الرافضي ! فعلا لازلنا نحتاج الى زيادة وعي". وعلق الداعية المثير للجدل عادل الكلباني قائلا: كلما مات مشهور تجددت معركة "رحمه الله". وأكد كثيرون أنه لا يمكن التعامل مع هذه المسائل بهذه الطريقة، في الوقت الذي لا زالت الدولة، والمنصات الأسلامية العالمية تحاول إيجاد لغة حوارية بين المذاهب الإسلامية. يشار إلى أن الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا توفي في الساعات الأخيرة من ليل الجمعة، بالعاصمة البريطانية لندن، بعد عملية جراحية في القلب، أدت إلى تعرضه لجلطة حادة، ومن المنتظر أن يعود جثمانه إلى الكويت، خلال الساعات القليلة المقبلة.