بينت ابحاث من جامعة بونت جيلو الفرنسية ان ارتفاع تركيز فيتامين ج في الدم له اثر وقائي مهم، لأنه يخفض الاصابة بالجلطات وامراض القلب والسكتة الدماغية بمعدل 40 بالمائة، وعليه، اقترح الباحثون ضرورة قياس معدل فيتامين ج في دم المصابين بأمراض القلب. واعتبار نقص فيتامين ج كعامل خطر يرفع احتمال الإصابة بالجلطة والسكتة الدماغية، كشأن عوامل الخطر الاخرى كارتفاع ضغط الدم والكوليسترول الضار والسمنة. وبما ان فيتامين ج من الفيتامينات المذابة في الماء، فيتخلص الجسم منه باستمرار مع طرح الكلى للبول. لذا، يجب تزويد الجسم بجرعة يومية من فيتامين ج. والطريقة المثلى لذلك هي بتناول فواكه وخضار غنية بحمض السكوربيك (فيتامين ج) وعناصر غذائية اخرى تزيد امتصاص الفيتامين مثل الفلافوندات. ومن الحلول السهلة التي تزيد تناول فيتامين ج هي اضافة الحمضيات الى ماء الشرب، بمعنى اضافة عصير الليمون والبرتقال الى قنينة الماء. وعند اختيار تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين ج، فينصح بعض خبراء التغذية بتناول تلك التي تحتوي على جرعات قليلة منها عدة مرات (3 مرات) خلال اليوم. عالج انخفاض الحديد أيضاً من جهة اخرى، اشارت دراسة نشرتها مجلة جمعية الاطباء الى علاقة نقص معدل الحديد في الدم (مرض الانيميا) مع خطر الاصابة بالجلطة والسكتة القلبية الاسكيمية، وخاصة في الاشخاص الذين لديهم موروث جيني يسبب مرضا خاصا (هو زيادة توسع أوعية الرئة الدموية). ووفق الدراسة، يؤدي حدوث أي انخفاض في معدل الحديد في دم هؤلاء المرضى، حتى لو كان قليلا، الى تضاعف فرصة اصابتهم بالسكتة والذبحة القلبية. والسبب يرجع الى ارتباط نقص الحديد (الانيميا) مع زيادة لزوجة الدم وتكون الجلطة. والوضع يكون اكثر خطورة لمن لديهم عيب وراثي يسبب توسع الاوعية الدموية الموجودة في الرئة، لأن ذلك يسهل وصول الجلطة الدموية الى الرئة والدماغ. ولزيادة معدل الحديد في الدم ينصح بتناول الخضار الورقية الخضراء والخضار الداكنة اللون واللحم الاحمر والكبد، او تناول مكملات غذائية تحتوي على الحديد بالإضافة الى فيتامين ب وج اللذين يزيدان امتصاص الحديد.