نقل التلفزيون الإيراني الحكومي عن متحدث باسم مصفاة أصفهان النفطية الإيرانية قوله إن حريقا اندلع في صهريج لتخزين الكبريت في المصفاة أمس ما أسفر عن إصابة 100 شخص. وبحسب "رويترز"، فقد قال محمد هاجيان المتحدث باسم شركة أصفهان لتكرير النفط: "بسبب ارتفاع درجة الحرارة اشتعلت النار في بعض الكبريت لكن جرى إخماد الحريق بسرعة.. يعاني نحو عشرة عمال من مشكلات في الجهاز التنفسي نتجت عن الدخان ويجري علاجهم في الموقع". ونفى المتحدث تقارير سابقة أوردتها بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن إصابة نحو 100 عامل في المصفاة الواقعة في وسط إيران، وأوضح مسؤول من إدارة الإطفاء بالمصفاة أن الحريق محدود ولم يؤثر في إنتاج المصفاة. وأدّى كلٌّ من محدودية الاستثمارات والعقوبات إلى تقليص إنتاج النفط والغاز في إيران، علماً أن إيران تحتاج إلى استثمار أكثر من 500 مليار دولار في قطاع النفط والغاز خلال السنوات ال 15 المقبلة للحفاظ على إنتاجها وتعزيزه. ويبقى قطاع الغاز في إيران متأخّرا حيث يتم استخدام معظم الإنتاج لتلبية الطلب المحلي المتزايد، وثمة حاجة إلى استثمارات كبيرة لبناء البنية التحتية اللازمة لخطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال، وإلى أن يتحقّق ذلك، لن تكون إيران قادرة على الاستفادة الكاملة من ثروة الغاز الكبيرة. وعلى العكس من ذلك، تبدّد البلاد نسبة كبيرة من هذا المورد الثمين عن طريق حرقه. إذ يتم حرق أو إشعال الغاز الطبيعي المصاحب، الذي ينتج مع النفط، في مواقع استخراج النفط بسبب غياب البنية الأساسية اللازمة لمعالجة الغاز الطبيعي ونقله. وتُعَدّ إيران ثالث أكبر دولة من حيث إحراق الغاز في العالم بعد روسيا ونيجيريا.