منذ انطلاق ما يسمى بالربيع العربي والمؤامرات على الأمتين العربية والإسلامية تتوالى ويبدو بأن الأحداث الراهنة بدأت تكشف دهاليز بعض المؤامرات والتي بلا شك منبعها المصالح ومن أحل تحقيقها حيكت تلك المؤمرات بدقة ضد أوطاننا. نعلم بأن هناك لاعب خفي يدير هذه الفوضى ويٌشعل فتيل الأزمات مستغلاً نقاط ضعف الأمتين العربية والإسلامية من اختلافات مذهبية وعرقية وهذا الاختلاف موجود في كل الأعراق والأوطان أي أنه أمر عادي أن يوجد اختلاف والغير عادي هو انطلاء هذه المسألة على الكثير من العرب والمسلمين. ولكن الأخطر من ذلك اختراق بعض الأنظمة الخليجية كالنظام القطري الذي لطالما أزعج الوفاق والتعاون والاستقرار الخليجي بشطحاته وطموحاته الغريبة الغير منطقية والغير واضحة وما زال يأوي جماعات لطالما بثت سمومها في محاولات يائسة لزعزعة استقرار دول تعتبر شقيقة لها والكثير من الأعمال المشبوهه ضد الكيان الخليجي والذي تعتبر قطر جزء منه فأي جنون وأي انتحار سياسي تبحث عنه الحكومة القطرية. من المضحك أن تتباكى الحكومة القطرية من خلال أذرعها الإعلامية ومنها قناة الجزيرة بمسألة الحصار وأي حصار يتحدثون عنه في الوقت الذي يستطيع الشعب القطري الشقيق أن يسافر متى ما شاء ويستورد عبر الموانيء بكل أريحية، ألا يعلمون بأن الحق السيادي لأي دولة في العالم يتيح لها بأن تغلق مجالها الجوي والبري والبحري تجاه أي دولة لا ترتبط معها بعلاقة؟! أم أن ذلك تعبير عن حالة الضعف والهوان وقلة الحيلة ومحاولة لتمييع أساس القضية؟! وهل يقبل الشعب القطري مثلاً أن تستمر علاقة بلده بدولة تحارب بلده سياسياً واعلامياً، وتوظف من أجل ذلك قنوات تلفزيونية وصحف وأبواق من الخارج والداخل تعمل ليل نهار من أجل ذلك الهدف؟! لا أعتقد يقبل بذلك عاقل، وهو بالضبط ما تقوم به قناة الجزيرة تجاه مصر الشقيقة وكذلك تجاه بعض دول الخليج التي وللأسف ترتبط قطر معهم بروابط القربى والنسب والتاريخ والدين ولكن!