فى بروفة مماثلة لما بدر من التليفزيون المصرى قرب نهاية نظام مبارك بدأ الاعلام السورى الرسمى فى عمل تغطية ممنهجة للمظاهرات التى تجتاح اجزاء من اراضى سوريا للمطالبة برحيل بشار الاسد وذلك لاول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات التي تدخل شهرها الثالث. وقال مذيع الاخبار فى “الفضائية السورية” ان هذا الانقلاب فى التعاطى مع الثوار ينطلق من حرص الاعلام الرسمي على إظهارالحقيقة بكل شفافية . وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعترف بوجود اخطاء في تعامل قوات الأمن مع بعض المتظاهرين مؤخراً معللاً ذلك بنقص الخبرة والتدريب وواعدا بتصحيح هذه الاخطاء. تصريح بشار الاسد والتحول فى التغطية الاعلامية جاء متزامنا مع فرض عقوبات على النظام السوري وخطاب الريس الامريكى أوباما الذي المح فيه الي رحيل بشار .كما ان التعاطى المختلف لوسائل الاعلام ظهر بعد ان وصفت القناة اليوم ثورة جمعة أزادي “وتعني الحرية ” بانها تجمعات سرعان ما نتهت لكن احد مراسلي القناة قال ان الوضع متوتر فيما عاد مراسلون اخرون ووصفوا الأوضاع بالهادئة والتجمعات بالقليلة جداً . والواقع أن النظام السوري يعانى حرجا فى التعامل الاعلامى فينما يزعم اعلام “بشار” هدوء الاوضاع تنقل تؤكد وكالات الانباء مصرع العشرات برصاص الأمن في الصنمين وحلب وحمص ودمشق ومدن سورية اخرى.