استمراراً للتناقضات التي يعيشها الإعلام القطري متداخلاً مع السلطة المهترئة واصل إعلام عزمي بشارة هجومه الأعمى بلا أدلة وحاملاً قرائن الإزدواجية والفوضى التي خلّفها بشارة لتقتات عليه فراخه وتلفظها بقدر بذاءة أخلاقهم. وهذه المرة وجه الإعلام القطري هجومه على هيئة كبار العلماء في السعودية وواصفاً لهم وصفاً لايليق بمن كان يخصص لهم ساعات على شاشته ليس طمعاً في نشر الدين ولكن لاستمالة المتابع في خبث ولتغطية الوجه الحقيقي للإعلام القطري الذي بدأ مع تأسيس قناة الجزيرة. وأصبحت توجه سمومها نحو السعودية تواجهها أمصال الحكمة والحلم السعودي وسعة البال على ذلك الجار الصغير الشقي لعله يكبر فيعود لصوابه أو يغادر فيخلفه من يعيد الأمور إلى نصابها ويبقي الدوحة عاصمة للتعاون كبقية دول مجلس التعاون بدلاً من تحوّلها لملجأ لمن لفظتهم بلدانهم ,ونبذتهم شعوبهم وأصبحوا يعتلون منابرها ويقودون رجالها نحو الآراء المخالفة والطوايا الخبيثة. ولكن لم يغادر الأب بل ترك عباءته خلفه فتوشحها ابنه على مضض ورضخ لذلك وتشرّب خبث "الحَمَدين", وسار على خطاهما في وحل المكائد ونباتها المُغذّى من وقود الضغائن. قبل سنوات اعترف "المفتي" المستعار يوسف القرضاوي بأن علماء السعودية كانوا أبصر منه وأنضج وهو التسعيني الذي انشغل بالحزب بعيداً عن العلم وكان علمه مسخراً للسياسة والجماعة وليس للفرد والأمة, فكانت إدانة له أكثر من أن تكون شهادة لعلماء أفنوا عمرهم في طلب العلم ونشره بعيداً عن الانتماءات. وقدم حينها استقالته من عضوية علماء الأزهر بعد أن آثر الحزب على الدين فرأى في الدوحة مأوى للجماعة لينطلق منها هو ومن معه, قبل أن تعلن الدول المقاطعة ضمه لقائمة دعم الإرهاب. وللحداثة التي تعيش فيها "فراخ بشارة" كما يصفها البعض وجهوا هجوماً على علماء المملكة ليس إلا لأن المفتي تحدث وجوب الوقوف مع ولاة أمر هذه البلاد والاصطفاف حولهم قاطعاً الطريق على مرتزقة"الغاز"والمتمسحين بأسوار "الزبارة" واضعاً حد للجدل مختزلاً في ذلك كلمة مفتي البلاد. ولم تمض ساعات حتى قامت الصحيفة بحذف الخبر والتقهقر للخلف لتؤكد بذلك حالة الارتباك التي يعيش فيها النظام وإعلامه المستأجر ,ومفتيه المستعار,وغربانه الناعقة بأبواق الثقافة المهترئة.