بحر ابوسكينة – الوئام – علي زايد عسيري: لم تكن تدرى المواطنة ( ن. ع. ع) والتي تبلغ من العمر 60 عاما من أهالي مركز بحر ابو سكينة التابع لمحافظة محائل عسير أن معاناتها ستزداد وأن وجودها بداخل طوارئ المستشفى سيتسبب في تفاقم حالتها وبالتالي استمرار المعاناة مع الربو أكثر فأكثر. المواطنة عانت من ضيق شديد في التنفس صاحبه اغماءات متواصلة وشحوب في لون الوجه ولعدم وجود مركز طوارئ او مركز للهلال الأحمر في بحر ابوسكينة نقلها ذويها الى طوارئ مستشفى محائل العام الذى وصلته عند الثانية عشر والنصف صباحاً ،حيث تبعد المستشفى عن مقر سكنها نحو 35 كيلو مترات . الى ذلك تبدو الامور مقبولة لكن الكارثة كانت فى تجاهل الكادر الصحي بطوارئ مستشفى محايل لها وعدم اعارتها أي اهتمام وبعد مكوثها في قسم الطوارئ أكثر من ساعه تم حقنها ببعض الابر المسكنة ورغم حالتها الحرجة مكثت المسنة في قسم الطوارئ أكثر من 12 ساعة دون تحويلها الى قسم التنويم الذى دخلته فى الواحدة مساء اليوم التالى مايعنى تجاهلها قرابة 12 ساعة . الكارثة الاكبر كانت فى تأخر استشاري القلب في الحظور للكشف عليها مع تأخر ادخالها الى قسم الباطنية في المستشفى بزعم عدم وجود كرسي لهذه المريضة بالمخالفة للحقيقة فعند ادخال المريضة الى القسم فوجئت ابنتها التي كانت ترافقها بوجود معظم الكراسي خالية من المرضى . طلبنا من الناطق الاعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير إيضاحاً حول تعامل الكادر الطبي بقسم طوارئ مستشفى محائل العام مع هذه المسنة فكان رده أن المريضة حضرت طوارئ مستشفى محائل العام فى الواحدة وخمسة وثلاثون دقيقة ظهرا يوم 11\6\1432ه وكانت تعاني من صعوبة بالتنفس مع تاريخ مرضي بمرض البول السكري وارتفاع ضغط الدم وتلقت العلاج بالطوارئ وغادرتها فى الثالثة وخمسة عشر دقيقة عصر نفس اليوم. وفي يوم 12\6\1432ه – يتابع – حضرت فى الواحدة صباحاً وكانت تعاني من صعوبة في التنفس ايضا وبعد فحصها تم استدعاء الطبيب المقيم د. محمد علي شاه وفحص المريضة وأقر بتنويمها ولسوء الحظ لم يكن هناك سرير خالي بقسم الباطنية حريم الأمر الذي استدعى وجودها بقسم الطوارئ لمتابعة حالتها وفي الثامنة والنصف صباحاً حضر اخصائي القلب وناظر الحالة وكانت مستقره وتم تعديل خطة العلاج وطلب استشارة أخصائي الصدرية الذي أفاد بوجود عامل الربو الشعبي المزمن . وقال : الواضح من الملف الطبي الطبي أن المريضة بدأت علاجها اثناء خلو سرير ( في الطوارئ ) علماً بأن التحقيق جار مع جميع الأطراف التي تعاملت معهاومن ضمنهم مشرف إدارة الأسرة بالمستشفى والطبيب المقيم والمدير المناوب مشيرا الى أن نسبة الأشغال في قسم الباطنية نساء تفوق 121%. في اليوم التالي لهذه الواقعة غير الانسانية تواجدت “الوئام ” بقسم طوارئ مستشفى محائل لمدة ساعتين ورصدت تذمر بعض المرضى من سوء الخدمات وتعامل الكادر الطبي مع حتى ان بعض المواطنين اخرجوا مرضاهم لعدم وجود الرعاية اللازمة وطول الانتظار بحجة عدم وجود كراسي والتقينا بالعم مفرح حسن من أهالي مركز قنا التابع لمحافظة محائل عسير والذي ظهر عليه التعب من طول الانتظار فقال: عندما شعرت زوجتي الكبيرة في السن بإعياء شديد قررت الذهاب بها الى طوارئ محائل بالرغم من صعوبة الطريق المؤدي الى هذا المستشفى و عدم المامي الكامل بالقيادة و وصلنا الى قسم الطوارئ فى الرابعة عصراً وبعد ساعه عملت التحاليل وحتى الآن ” كانت الساعه الثامنة مساء ” لم تأتي نتيجة التحاليل ولا أخفيك انني الآن أفكر كيف أعود بها الى مركز قنا وقد غشانا الليل ونظري ضعيف لاأستطيع الرؤية جيداً. وجدد أهالي مركز بحر ابوسكينة وأهالي مركز قنا التابعين لمحافظة محائل عسير مطالبهم لولاة الأمر وللمسئولين بوازة الصحة بسرعة البدء بتنفيذ مشاريع المستشفيات المعتمده لهم حتى تخفف عنهم عناء مشقة البحث عن العلاج وطول الانتظار بمستشفى محائل العام.