احتفل أنصار تنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء عقب انفجار في قاعة حفلات بمدينة مانشستر في شمال انجلترا أودى بحياة 22 شخصا على الأقل برغم أن التنظيم المتشدد لم يعلن المسؤولية رسميا عن الحادث. وقالت الشرطة البريطانية إنها تتعامل مع الانفجار الذي وقع في قاعة مانشستر أرينا في نهاية حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي باعتباره حادثا إرهابيا. وأصيب أكثر من 50 شخصا آخرين. واستخدمت حسابات مرتبطة بداعش على تويتر وسوما (هاشتاجات) تشير إلى الانفجار لنشر رسائل احتفالية وشجع بعض المستخدمين على شن هجمات مماثلة في مناطق أخرى. وقال مستخدم يدعى عبد الحق على تويتر: يبدو أن القنابل التي تلقيها القوات الجوية البريطانية على أطفال الموصل والرقة قد ارتدت على مانشستر. ويشن تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ويضم بريطانيا ضربات جوية بالموصل في العراق والرقة في سوريا. ونشر أنصار التنظيم رسائل تشجع بعضهم على تنفيذ هجمات منفردة في الغرب ونشروا تسجيلات مصورة للتنظيم تهدد الولاياتالمتحدة وأوروبا. وعبر مستخدم عن أمله في أن تكون الدولة الإسلامية مسؤولة عن الهجوم برغم عدم نشر أي إعلان للمسؤولية على أي من القنوات الرسمية للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب على صفحة مرتبطة بالتنظيم على تليجرام: نستبشر عسى أن يكون الفاعل أحد جنود الخلافة. ونشر آخرون لافتة كتب عليها: من باريس وبروكسل البداية وبلندن نقيم الولاية، في إشارة إلى هجمات منفردة مشابهة في بلجيكا وفرنسا أعلن التنظيم المسؤولية عنها. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن السلطات تتعامل مع الحادث باعتباره هجوما إرهابيا. وإذا تأكد ذلك فسيكون أكثر هجمات المتشددين فتكا في بريطانيا منذ أن قتل أربعة مسلمين بريطانيين 52 شخصا في تفجيرات انتحارية استهدفت شبكات النقل في لندن في يوليو تموز 2005. وقارن مسؤولون أمريكيون الحادث بالهجمات المنسقة التي نفذها متشددون إسلاميون في نوفمبر تشرين الثاني 2015 على قاعة باتاكلان للحفلات ومواقع أخرى في باريس والتي أودت بحياة نحو 130 شخصا. وقال مسؤولان أمريكيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن الدلائل الأولية تشير إلى أن مهاجما انتحاريا نفذ التفجير.